مجموعة "التعاون" لدى الأمم المتحدة تدين زيارة نجاد لجزيرة أبوموسى المحتلة

لوحة على ميناء الشارقة تشير إلى مرفأ السفن التي كانت تتوجه إلى جزيرة أبوموسى المحتلة. تصوير: مصطفى قاسمي

تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، برسالة احتجاج إلى الأمم المتحدة، تدين بها الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد، يوم الأربعاء الماضي الموافق 11 إبريل، إلى جزيرة أبوموسى المحتلة من قبل إيران منذ عام 1971.

وقام المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة، السفير أحمد عبد الرحمن الجرمن، بتوجيه هذه الرسالة والتي تبناها ووقع عليها المندوبون الدائميون الستة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى كل من الأمين العام بان كي مون، ورئيسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية، السفيرة سوزان رايس، يؤكد نصها مجدداً على السيادة الكاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزيرة أبوموسى، وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، التي تم إحتلالها بالقوة العسكرية من قبل إيران منذ عام 1971.

واعتبرت الرسالة هذه الزيارة والتي تعتبر أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني لجزيرة أبوموسى، خرقا فاضحاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي، بل وانتهاكاً صارخاً لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، واستخفافاً بكل المبادرات السلمية والجهود والمساعي الأخرى التي بذلت حتى الآن سواء من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة أو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من أجل إيجاد تسوية عادلة ودائمة تنهي حالة الإحتلال الإيراني لهذه الجزر الثلاث بالطرق السلمية.

وكررت الرسالة دعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية لنهج المبادرة المطروحة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، والداعية إلى تسوية قضية الجزر الإماراتية الثلاث بالطرق السلمية عبر المفاوضات المباشرة بين البلدين، أو الإحتكام لمحكمة العدل الدولية، وبما يكفل تحقيق التسوية العادلة والشاملة والدائمة لهذه القضية.

وأكدت على ضرورة امتناع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن القيام بمثل هذه الأفعال الإستفزازية أحادية الجانب وإبدائها لحسن نواياها الصادقة تجاه الجهود المطروحة لتحقيق التسوية العادلة لهذه القضية وبما يكفل إستتاب السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وتعزيز علاقات حسن الجوار والتعاون المشترك ما بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنطقة ككل.

من جهتها، تبنت المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة الليلة الماضية، موقف دولة الإمارات العربية المتحدة المدين والمستنكر لزيارة نجاد إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة.

وفي بيان صحافي رسمي أصدرته المجموعة العربية، أمس، في ختام اجتماع لها برئاسة المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، بصفته الرئيس الشهري الحالي للمجموعة في الأمم المتحدة، أشار البيان إلى أن المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة تابعت بقلق بالغ الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود احمدي نجاد، يوم الأربعاء الماضي الموافق 11 إبريل 2012، لجزيرة أبوموسي التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة المحتلة من قبل إيران منذ عام 1971.

وأعرب البيان عن استنكار وإدانة المجموعة العربية لهذا الإجراء المؤسف وغير المبرر من قبل الرئيس الإيراني، لما يمثله من إنتهاك صارخ لسيادة ووحدة أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بل واستخفاف واضح من إيران بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة ومساعيها المبذولة لحل هذه القضية بالطرق السلمية.

كما أكد البيان أيضاً على وقوفها الكامل إلى جانب مطالبة دولة الإمارات العربية المتحدة باستعادة السيادة الكاملة على جزيرة أبوموسى وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى المحتلة منذ عام 1971، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من سيادتها، واعتبر البيان احتلال إيران لهذه الجزر أو اتخاذها لأي إجراء أحادي الجانب حيالها لاغياً وباطلاً ويزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشدد البيان على ضرورة امتناع إيران عن تكرار مثل هذه الأعمال التي تزيد من التوتر في المنطقة وتعكر العلاقات العربية-الإيرانية، مؤكداً أهمية إبداء إيران لحسن نواياها تجاه المبادرة التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة والمدعومة من جامعة الدول العربية الداعية إلى حل هذه القضية بالوسائل السلمية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وبما يكفل الحل العادل والدائم لهذه القضية ويعزز من علاقات الصداقة والتعاون ما بين إيران والدول العربية.

تويتر