«المخابرات العامة»: نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين

لجنة انتخابات الرئاسة المصرية تـعاود عملها تحت حراسة الشرطة العســـكرية

مليونية الجمعة الماضية طالبت بتطهير البلاد من «الفلول» وتطبيق قــــــــــــــــــــــــــــــــــانون «العزل». إي.بي.أيه

عاودت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية، أمس، عملها بمقرها في قصر الأندلس بشارع العروبة في مصر الجديدة، بعد أن كانت قد أخلت المقر وعلقت العمل، الليلة قبل الماضية، بسبب محاصرة أنصار المرشح الرئاسي حازم صلاح أبوإسماعيل لها، فيما أكد جهاز المخابرات العامة المصري، أمس، أنه يقف على مسافة واحدة من جميع مرشحي الانتخابات الرئاسية ولا ينحاز لطرف على حساب آخر.

وتفصيلاً، حضر أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، المستشار حاتم بجاتو، إلى المقر بالفعل وبدأ في ممارسة عمله، كما وصل جميع أعضاء وموظفي الأمانة العامة وعاودوا العمل. وأكد بجاتو أن رئيس وأعضاء اللجنة أيضاً سيصلون المقر في غضون دقائق لمعاودة العمل واستكمال فحص أوراق المرشحين للالتزم بالجدول الزمني لانتخابات الرئاسة.

يأتي ذلك بعد أن وصل قائد الشرطة العسكرية، اللواء حمدي بدين، إلى مقر اللجنة، ليشرف بنفسه على تأمين المقر، وتمت زيادة أعداد القوات المكلفة التأمين ووضع حواجز حول المقر.

وكان أنصار أبإسماعيل قد انصرفوا من أمام المقر، أمس، بتوجيه من أبوإسماعيل. يذكر ان أنصار أبوإسماعيل حاصروا المقر، أول من أمس، لإرغام اللجنة على عدم استبعاده من السباق الرئاسي بسبب الاتهامات له بأن والدته تحمل الجنسية الأميركية.

وقامت عناصر من الجيش معززة بآليات مدرعة إلى جانب مئات من قوات الشرطة، بالانتشار في محيط اللجنة لحمايتها من أي إمكانية لاقتحامها من جانب أنصار المرشحين للانتخابات الرئاسية أبوإسماعيل وخيرت الشاطر.

وقال شهود إن أنصار أبوإسماعيل ومرشح جماعة «الإخوان المسلمين» خيرت الشاطر، رددوا هتافات مناهضة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولجنة الانتخابات الرئاسية، ونائب الرئيس السابق المرشح للانتخابات الرئاسية، اللواء عمر سليمان.

وأضاف الشهود ان الأوضاع حول مقر اللجنة شهدت توتراً كاد يؤدي إلى وقوع كوارث، بعد أن أقدم عدد من أنصار أبوإسماعيل على لصق لافتات تحمل صورته على الآليات المدرعة الخاصة، فمنعهم عناصر الجيش، وتدخل عُقلاء من بين المتظاهرين لاحتواء الموقف.

من ناحية أخرى، قال جهاز المخابرات العامة في بيان، إنه «يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية باعتبارهم مواطنين شرفاء يستهدفون بالأساس المصلحة العُليا الوطنية خلال هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر».

وجدد التزامه بنص المادة (47) من قانون المخابرات العامة رقم (100) الصادر عام ،1971 التي تنص على أنه «يُحظر على أفراد المخابرات العامة الانتماء إلى أي تنظيم سياسي أو الاشتراك في الدعاية الانتخابية أو التقدم للانتخابات العامة، ويُعتبر مستقيلاً من وظيفته كل من رشح نفسه للانتخابات من تاريخ ترشّحه». ودعا جهاز المخابرات الشعب المصري بكل أطيافه إلى «الحفاظ على جهاز المخابرات العامة، جهازه الوطني، وعدم الانتقاص من دوره أو إعاقته عن تنفيذ واجباته الوطنية».

وكانت سلطات جمارك مطار القاهرة الدولي قد احتجزت خمسة طرود بوزن 130 كيلوغراماً، قادمة من جدة بحوزة راكب مصري بها نحو 1000 «تي شيرت» مطبوع عليها صورة عمر سليمان. ففي أثناء انهاء إجراءات وصول الطائرة اشتبه مأمور الجمرك في محتويات حقائب الراكب وبتفتيشها، عثر بداخلها علي 1000 «تي شيرت» مطبوعة بصورة سليمان فتم احتجازها بإدارة المحجوزات لحين الفصل في الإفراج عنها بعد دفع الجمارك المنصوص عليها على اعتبار أن الكمية تجارية. وسمحت سلطات الجمارك بمطار القاهرة للراكب بالخروج من الدائرة الجمركية لحين الفصل في مصير الطرود ومحتوياتها، خصوصا في ظل عدم معرفة مصدرها.

تويتر