اتصالات بين باماكو والطوارق في موريتانيا
وصف مسؤول في حركة تمرد الطوارق، أمس، بـ«الإيجابية»، الاتصالات الاولى التي حصلت، الليلة قبل الماضية، رسمياً في نواكشوط، بين وفد مالي وممثلي الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي تسيطر مع مجموعات مسلحة اخرى على شمال مالي.
وصرح العضو في المكتب السياسي للحركة ومقرها في موريتانيا، حمة اغ محمود: «أجرينا اتصالات رسمية يمكن ان نصفها بالإيجابية مع الوفد المالي»، الذي وصل الى موريتانيا برئاسة الوزير السابق تيبيلي درامي. واستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الوفد الذي ارسله الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري.
وأوضح حمة اغ محمود، ان «هذا الاتصال الاول» مع موفدي السلطات المالية «سمح بتأكيد استعدادنا للحوار، لكننا لم ندخل في التفاصيل». وقال ان «الحركة الوطنية لتحرير ازواد لا تنوي التراجع عن اعلان استقلال ازواد»، لكن «يمكن التفاوض حول هذا الاستقلال في اطار فيدرالية مع مالي».
وفضلاً عن الرئيس الموريتاني وممثلي حركة تمرد الطوارق، التقى الوفد الذي يتزعمه تيبيلي درامي ايضا ممثلي عرب شمال مالي. وغادر درامي نواكشوط، أمس، عائدا الى باماكو بعد ان سلم الرئيس الموريتاني رسالة من ديونكوندا تراوري، طلب فيها من موريتانيا مساعدة بلاده على البحث عن حل لأزمة الشمال.