ليبيا والجزائر تبحثان قضيتي عائلة القذافي وأمن الحدود
عقد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبدالجليل، أمس، لقاء على انفراد مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، في حين أجرى وفدا البلدين محادثات، الليلة قبل الماضية، حول التعاون الثنائي وأمن الحدود ووضع عائلة القذافي في الجزائر.
وترأس محادثات، أول من أمس، وزير الخارجية مراد مدلسي، بحضور وزيري التجارة والصناعة والشؤون المغاربية والافريقية من الجانب الجزائري، وعضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي سالم مسعود قنان من الجانب الليبي مع اعضاء آخرين. وأكد مدلسي وجود «إرادة سياسية قوية ونظرة واضحة» لدى الجانبين لتطوير التعاون بينهما، مشيرا إلى أن زيارة عبدالجليل الى الجزائر من شأنها أن «تفتح آفاقاً جديدة» لهذا التعاون في شتى المجالات والميادين. من جانبه، قال قنان ان العلاقات الجزائرية الليبية «تاريخية وتمتد الى زمن بعيد»، مشيرا إلى أن هذه العلاقات «تعززت وأصبحت قوية على مر العصور».
وتطرق الوفدان الجزائري والليبي الى قضية عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي السابق، التي دعت من الجزائر التي تؤويها الى «الثورة على الحكم الجديد» في طرابلس، كما لجأ الى الجزائر كل من محمد وهانيبال القذافي وزوجة القذافي صفية وعدد من افراد أسرته خصوصاً الاطفال.
وأوضح قنان ان ليبيا «تقدر وتتفهم المواقف الإنسانية التي اتخذتها الجزائر لدى استضافتها بعض أفراد عائلة القذافي». كما جدد المسؤول الليبي التزام بلاده بالعمل على بناء الاتحاد المغاربي، في جو يسوده «التعاون والتفاهم» بين بلدان المنطقة، وهي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.