اعتقال أبوقتادة في بريطانيا تمهيداً لترحيله إلى الأردن

 

اعتقلت الشرطة البريطانية، أمس، رجل الدين الأردني الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان، المعروف بـ«أبوقتادة»، بعد مرور نحو شهرين على إخلاء سبيله من السجن بكفالة.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن أبوقتادة (52 عاماً) أُبلغ بأن وزارة الداخلية البريطانية ستسعى إلى ترحيله من المملكة المتحدة، وسيمثل في وقت لاحق أمام محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة.

وأضافت أن وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، ستدلي ببيان طارئ أمام مجلس العموم (البرلمان)، حول أبوقتادة، الذي يُعتبر تهديداً للأمن القومي في المملكة المتحدة.

وكانت تقارير صحافية كشفت أن بريطانيا اقتربت من إبرام اتفاق مع الأردن لتسليم أبوقتادة، وأجرت الوزيرة ماي اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لتسليمه إلى الأردن ليواجه اتهامات بالإرهـاب.

وقامت وزيرة الداخلية البريطانية بزيارة الأردن الشهر الماضي، بهدف إبرام اتفاق مع حكومته بشأن تسليمه، والحصول على ضمانات بعدم استخدام أي أدلة انتُزعت بواسطة التعذيب ضده.

وكانت محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة قضت في فبراير الماضي بإخلاء سبيل أبوقتادة من السجن، حيث أمضى ست سنوات، بعد أن منعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تسليمه إلى الأردن.

وقررت المحكمة الإفراج عن أبوقتادة بكفالة وضمن شروط صارمة، بما في ذلك حظره من التجول 22 ساعة في اليوم، وعدم السماح له بمغادرة منزله لمدة أقصاها ساعة واحدة مرتين في اليوم، ومنعه من الصلاة في المسجد، وإصدار أي بيان، والالتقاء بأشخاص محددين من قبل وزارة الداخلية، وتقييد استخدامه الهاتف المحمول أو الانترنت.

تويتر