عمرو موسى يستبعد خوض مصر حروباً مستقبلية
أكد المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المصرية، عمرو موسى، أمس، أن بلاده لن تخوض أي حرب في المستقبل، فيما اتهم مرشح جماعة «الإخوان» الذي تم استبعداه من السباق الرئاسي، خيرت الشاطر، أن المجلس العسكري الحاكم «ليس جاداً في تسليم السلطة».
وقال موسى، في مؤتمر صحافي عقده، أمس، في منطقة «عزبة الهجانة» (شمال شرق القاهرة ) لعرض برنامجه الانتخابي، إن «مصر لن توافق أو تشارك في قرارات الحرب لأنها ستهدد البشرية والعالم بأسره»، مشدداً على أن معاهدة السلام (المصرية الإسرائيلية) وبقاءها من عدمه، يتوقفان على مدى التزام الجانب الإسرائيلي بها». كما أكد أن الشعب المصري لن يتخلى عن القضية الفلسطينية مهما كلّفه ذلك، ولن يتهاون في حقوق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس.
وحول إمكانية اندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط في ظل التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، دعا الجانبين الأميركي والإيراني إلى حل أي مشكلات بينهما عبر التفاوض والابتعاد عن العنف حرصاً على أرواح البشر. وحث إيران على وقف نبرات التصعيد ضد دولة الإمارات، واعتماد الخطوات الدبلوماسية في تعاملها مع الإمارات واللجوء إلى التفاوض السلمي بعيداً عن العنف.
من ناحية أخرى، أعرب موسى عن قناعته بضرورة أن تكون العلاقات المصرية السودانية مميّزة «ومن نوع خاص»، مطالباً الحكومة المصرية بقيادة جهود دبلوماسية تقود إلى مفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان لوقف التصعيد المتبادل حفاظاً على الأمن القومي المصري.
من جانبه، قال خيرت الشاطر، الذي رشحته جماعة الإخوان المسلمين لخوض الانتخابات الرئاسية واستبعدته لجنة الانتخابات، إن المجلس الأعلى «ليست لديه النية الجادة والحقيقية لنقل السلطة» للمدنيين. يأتي ذك في وقت، أعلن حزب التجمع اليساري رفضه ما وصفه بـ«التهديدات باستخدام العنف»، منتقداً في الوقت ذاته اعتصام أنصار مرشحين إسلاميين أمام مقر لجنة الانتخابات الرئاسية، في إشارة إلى اعتصام أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل المحسوب على التيار السلفي، الذي تم استبعاده من قوائم المرشحين في الانتخاباتالرئاسية ضمن 10 مرشحين آخرين. وقال رئيس الحزب، الدكتور رفعت السعيد، إن «الإسلاميين وعلى رأسهم (الإخوان) والسلفيون لا يستخدمون الدستور أو القانون إلا إذا كان يخدم مصالحهم».
ووصف السعيد اعتصام أنصار المرشحين المستبعدين أمام مقر لجنة الانتخابات بـ«إطلاق شرارة للإرهاب وحمامات الدم»، وقال «يحاول الإسلاميون الاستيلاء على كل مواقع السلطة بكل السبل حتى لو كان عن طريق إرهاب الشعب وتخويفه».
وكان المئات من أتباع التيار السلفي بدأوا التوافد، أمس، على ميدان التحرير بوسط القاهرة لبدء اعتصام مفتوح احتجاجاً على استبعاد أبوإسماعيل بشكل نهائي من خوض الانتخابات. وبدأ أنصار أبوإسماعيل نصب خيام لبدء اعتصام دائم في الميدان احتجاجاً على «المؤامرة التي يتعرض لها من جانب المجلس العسكري والولايات المتحدة» برفض الطعن على استبعاده من سباق انتخابات الرئاسة. وأضافوا أن الاعتصام في التحرير لا يعني فض اعتصام بدأه أنصار أبوإسماعيل أمام لجنة الانتخابات الرئاسية.
وكانت اشتباكات عنيفة وقعت، الليلة قبل الماضية، بين عناصر من الأمن المصري والمئات من أتباع التيار السلفي، الذين حاولوا اقتحام مقر لجنة الانتخابات الرئاسية عقب الإعلان عن رفضها جميع التظلمات التي قدمها 10 أشخاص، من بينهم أبوإسماعيل، استبعدتهم من خوض الانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها في 23 مايو المقبل.