توعّد بمعاقبة جنوب السودان
البشير: لن نتخلّى عن شبر من بلدنا
قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أمس، إنه سيسترد منطقة هجليج النفطية بعد تصاعد الاشتباكات الحدودية مع جنوب السودان، وتوعد بمعاقبة جنوب السودان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن استيلاء جنوب السودان على حقل هجليج النفطي في السودان كان «انتهاكاً لسيادة السودان وعملاً غير مشروع»، ودعا الجنوب لسحب قواته فوراً من هجليج، كما دعا حكومة السودان للوقف الفوري «لقصف أراضي الجنوب السودان وسحب قواتها من الأراضي المتنازع عليها».
وتفصيلاً، قال البشير في كلمة ألقاها، أمس، مرتدياً الزي العسكري أمام الآلاف من أنصاره في ولاية شمال كردفان «هجليج في كردفان». وأضاف أمام الحشد في مدينة الأبيض عاصمة الولاية «لن نعطي لهم شبرا واحدا من بلدنا، والذي يمد يده على السودان سنقطعها».
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي وهو يرقص ويلوح بعصاه «أعطيناهم دولة كاملة فيها بترول وهم لم يفهموا.. اميركا لن تعاقبهم ولا مجلس الأمن لكن احنا اللي حنعاقبهم.. القوات المسلحة.. الشرطة وقوات الأمن.. كل الشعب. نرمي عدونا إلى الخارج وعايزين يكون الدرس الأخير».
ودفع التوتر البشير إلى الحديث عن «تحرير» جنوب السودان من الحزب الحاكم فيه فيما يمثل تصعيدا حادا لحرب كلامية حملت تلميحات إلى أن التوتر لن ينتهي قبل الاطاحة بحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم في الجنوب. وشكك في احتمال اصدار الامم المتحدة عقوبات ضد دولة جنوب السودان لكنه توعد بأن يعاقبها.
وقال لتجمع من مقاتلي الدفاع الشعبي في مدينة الابيض عاصمة ولاية شمال كردفان إن «مجلس الامن لن يعاقبهم واميركا لن تعاقبهم». وأضاف امام هؤلاء المتطوعين الذين قاتلوا مع الجيش السوداني اثناء الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه 1983 الى 2005 «لكن الشعب السوداني سيعاقبهم». وقال ان حكومة جنوب السودان «لا تفهم، هؤلاء الناس لا يفهمون ونحن نريد ان يكون هذا الدرس الاخير وسنفهمهم بالقوة». وأضاف ان «هجليج ليست النهاية بل البداية»، في اشارة لمواصلة القتال ضد حكومة جنوب السودان بعد استعادة منطقة هجليج منها. وعبرت قوى دولية عن قلقها من أعمال العنف وهي الأسوأ منذ انفصال جنوب السودان عن الشمال في يوليو، بموجب بنود اتفاقية سلام أبرمت عام 2005 وحثت القوى الدولتين على وقف القتال والعودة إلى المحادثات. وسيطر جنوب السودان على هجليج الأسبوع الماضي قائلا إنها جزء من أراضيه ولن ينسحب منها إلا إذا أرسلت الأمم المتحدة قوة محايدة إلى هناك.
ويسود انعدام ثقة عميق بين الجارتين حيث توجد خلافات بينهما حول وضع حدودهما والمبالغ التي يتعين على جنوب السودان الذي لا يوجد به أي منافذ بحرية دفعها مقابل نقل نفطه عبر السودان وتقاسم الدين الوطني إلى جانب قضايا أخرى.
وقتل نحو مليوني شخص في الحرب الأهلية التي دارت بشكل متقطع بين الشمال والجنوب، منذ عام 1995 إلى عام .2005
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news