ميليشيا مدينة الزنتان تسلّم مطار طرابلس لـ«الانتقالي». رويترز

تجدد اشتباكات الكفرة بين الجيش الليبي و«التبو»

تجددت الاشتباكات المسلحة بمدينة الكفرة الليبية، أمس، بين الجيش الليبي وإحدى ميليشيات التبو، التي يتزعمها عيسى عبدالمجيد، الذي سبق وهدد بانفصال الجنوب عن البلاد، فيما أفاد مصدر طبي، بأن المواجهات أسفرت عن ثلاثة قتلى على الاقل و17 جريحاً، وأورد ممثل وزارة الدفاع في المدينة العقيد فرج بوشعالة أن «المعارك توقفت»، وأن «المفاوضات مستمرة بين زعماء القبائل لحل المشكلة نهائياً».

وذكر المركز الإعلامي لمدينة الكفرة أن المدينة شهدت، أمس، اشتباكات عنيفة بين قوات درع ليبيا والجيش الوطني من جهة، والميليشيا التابعة لعيسى عبدالمجيد من جهة أخرى، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة. وقال إن اعنف المواجهات تدور حول مبنى مديرية أمن الكفرة، وفي الأحياء التي يسيطر عليها التبو والتشاديين داخل المدينة، وكذلك بالقرب من شارع السوق. ولفت المركز إلى أن أهالي المدينة لم يتدخلوا في المواجهات العسكرية الجارية، بناء على طلب من قوات درع ليبيا.

وقال ممرض في مستشفى يقع داخل حي سكني للتبو «لدينا حتى الآن ثلاثة قتلى و17 جريحاً»، موضحا ان معظم الجرحى في وضع دقيق. وتوقع الممرض ارتفاع الحصيلة، لان «المواجهات مستمرة والمستشفى يمكنه فقط توفير علاج اولي».

وصرح متحدث باسم الجيش، رفض نشر اسمه، بأن القتال اندلع عندما عثرت التبو في الكفرة على أحد رجالها مقتولاً في شارع، الخميس الماضي. وانحت القبيلة باللائمة على الجيش الوطني في مقتله، وهاجمت احدى قواعده. وقال رئيس المركز الاجتماعي في التبو بالكفرة، حسين شكاي، إن شخصين قتلا وأصيب 15 في الاشتباكات. وأضاف ان القوات طوقت احياء التبو في الكفرة التي تبعد نحو 1100 كيلومتر جنوبي طرابلس، ولا تسمح للمواطنين بدخول البنوك أو المدارس هناك. من ناحية أخرى، صرح مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو، بأنه ينوي التحقيق في حالة اغتصاب يقف وراءها النظام الليبي السابق في مصراتة غرب ليبيا، لكن مع احترام تقاليد المجتمع الليبي المحافظ. ودعا أوكامبو القضاء الليبي إلى الطعن بقرار المحكمة تسلم المتهمين الليبيين لمحاكمتهم أمامها قبل نهاية الشهر الجاري.

الأكثر مشاركة