شرطي جزائري يقف بجوار ملصقات دعاية انتخابية. إي.بي.إيه

قلق جزائري حيال «الزحف الأخضر» والميليشيات المالية

حذر رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى من خطر التشيّع والوهابية على الجزائريين، معتبراً ذلك من المخاطر الزاحفة التي تهدد بلاده، فيما أكد وزير الداخلية دحو ولد قابلية ان المجموعات المسلحة في شمال مالي تمثل «مصدر قلق» للجزائر التي تأسف لمحاولة فصل الشمال عن الجنوب في هذا البلد المجاور للجزائر.

ونقلت صحيفة «الشروق» الجزائرية، أمس، عن أويحيى قوله خلال تجمع شعبي نظمه حزبه التجمع الوطني الديمقراطي ضمن حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 10 مايو المقبل قوله «إن الزحف الأخضر للشيعة والوهابيين من المخاطر الزاحفة على شعب مسلم سني».

واعتبر أويحيى غير المعروف بخطابه الإسلامي أن ما حدث في ليبيا ومالي يندرج ضمن «الحملة الغربية ضد الدين الإسلامي»، متسائلاً «لماذا لا يتدخل الغرب لحماية الصوماليين والإثيوبيين من المجاعة والفقر بينما يدعي حماية الليبيين والماليين، وهمه هو البترول وثروات هذه البلدان؟». وانتقد أويحيى بشدة الأحزاب الإسلامية الستة المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة، وقال إن «الذين يركبون قطار المشروع الإسلامي يجب أن يعلموا أن الجزائريين كانوا ومازالوا وسيظلون مسلمين، وهم ليسوا في حاجة لمن يدخلهم في دين ولدوا عليه وبه». وكان أويحيى اتّهم جهات أجنبية لم يسمّها بالعمل على تقويض الأمن في المنطقة العربية والساحل الإفريقي بهدف الاستحواذ على ما فيها من نفط وغاز ويورانيوم وخيرات أخرى.

وقال إن «وضع منطقة الساحل الصحراوي من الصومال إلى المحيط الأطلسي يتطور بشكل وبطرق جد خطيرة والدليل على ذلك تقسيم السودان الذي مازال يتخبط في مشكلات، والأزمة التي مرت بها دولة مجاورة يربطنا معها ماض مجيد في الكفاح وهي ليبيا التي دعمت الثورة الجزائرية». واعتبر أويحيى أن «ما يحاك من طرف الأجانب يستهدف في الأخير البترول والغاز واليورانيوم وخيرات»، مشيراً إلى أنه «بعد أن هزمنا الإرهاب لابد أن نغلب المؤامرات التي تأتينا باسم الديمقراطية» في إشارة إلى الربيع العربي. من ناحية أخرى، قال ولد قابلية ان «عدم اظهار شمال مالي تصديا للعناصر الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة الناشطة على اراضيه يبعث على القلق لدى الجزائر». وأضاف أن المفاوضات لتحرير قنصل الجزائر بغاو ومساعديه الستة الذين خطفوا مطلع الشهر الجاري تجري «بسرية» والحديث عن الموضوع «من صلاحيات وزير الخارجية والمسؤولين العسكريين الموجودين في الحدود». وبخصوص تأمين الحدود مع ليبيا أكد ولد قابلية ان «الوضع متحكم فيه ولا وجود لأي تسلل لجماعات إرهابية من ليبيا الى الجزائر ولا من الجزائر الى الأراضي الليبية».

الأكثر مشاركة