آلاف النازحين بعد مواجهات هجليج
السودان يصد هجوماً للمتمردين جنوب كردفان
قال السودان إنه صد هجوماً كبيراً للمتمردين، أمس، على بلدة استراتيجية في ولاية جنوب كردفان في احدث موجة للعنف في المنطقة الحدودية مع جنوب السودان، وأضاف أن العشرات من المتمردين قتلوا، وأن الجيش يطارد بقية قوات المتمردين، فيما أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن جميع السكان المدنيين في مدينة هجليج والقرى المجاورة لها فروا من هذه المنطقة النفطية التي شهدت مواجهات بين السودان وجنوب السودان، مقدرة عدد هؤلاء بالآلاف، ودعا الاتحاد الافريقي مجدداً البلدين الى الكف عن الاعمال العدائية واستئناف المفاوضات.
وقالت الوكالة الانسانية للأمم المتحدة نقلاً عن المفوضية السودانية للشؤون الانسانية وتقارير اخرى تلقتها المنظمة الدولية إن «جميع السكان المدنيين في مدينة هجليج والقرى المجاورة لاذوا بالفرار».
وأضافت الامم المتحدة استناداً الى ارقام للمفوضية السودانية ان 5000 شخص فروا من هجليج وتوجهوا خصوصاً الى قريتي خرسانة وكيلاك اللتين تبعدان 100 كلم شمالا.
وأورد تقرير المنظمة الدولية الذي يغطي الفترة حتى منتصف ابريل ان بعثة من الهلال الاحمر السوداني توجهت الى خرسانة وكيلاك في 14 و15 ابريل «نقلت ان معظم النازحين موزعون في الارياف او يفتقرون الى المأوى على بعد نحو ثلاثة او اربعة كلم من خرسانة».
وأضاف أن «بعثة الهلال الاحمر السوداني افادت بأن الحاجات الاساسية للنازحين في منطقة خرسانة هي المياه والغذاء والادوات الصحية».
من جانبه، أعلن الاتحاد الافريقي في بيان أنه «يؤكد مجدداً ضرورة الوقف الكامل للاعمال العدائية واستئناف المفاوضات فوراً بين السودان وجنوب السودان». وأضاف رئيس المفوضية جان بينغ باسم الاتحاد ان على الطرفين الانصياع «إلى مصالح بلديهما وشعبيهما على المدى البعيد» وتحمل مسؤوليتهما «إزاء المنطقة وبقية مناطق افريقيا والمجتمع الدولي». والمفوضية هي الهيئة القارية التنفيذية.
كما طلب بينغ من قادة السودان وجنوب السودان تجنب الادلاء «بالتصريحات التي تؤجج النزاع وتعقد الوضع الحالي وهو دقيق اصلاً وتعرقل الآمال بعلاقات اخوية بين الدولتين وشعبيهما».
وأكد وزير الخارجية المصري محمد عمرو ضرورة عودة دولتي السودان إلى مائدة المفاوضات لمعالجة وحل القضايا العالقة وفي مقدمتها ترسيم الحدود والنفط ووقف دعم الحركات المسلحة على الجانبين. وذكر بيان للخارجية المصرية أن عمرو أجرى اتصالين هاتفيين، أول من أمس، مع وزير خارجية السودان علي كرتي ووزير خارجية الجنوب، دنيال دينج نيال، في إطار جهود مصر لوقف الاقتتال بين البلدين. يأتي ذلك في وقت أكد جيش جنوب السودان أنه انجز انسحابه من حقل هجليج النفطي الحدودي، مندداً بعمليات القصف السودانية التي كانت لا تزال مستمرة على المنطقة.
وقال المتحدث باسم جيش الجنوب فيليب اغير إن «الجيش الشعبي لتحرير السودان (جيش جنوب السودان) انجز انسحابه من هجليج» أول من أمس.
ويخوض جنوب السودان والسودان حرباً اعلامية بشأن الطريقة التي جرت بموجبها مغادرة جنوب السودان، ففي حين قالت جوبا انها امرت بانسحاب تدريجي وطوعي، تؤكد الخرطوم انها «حررت» المنطقة عبر طرد قوات الجنوب بالقوة منها. وندد المتحدث باسم جيش الجنوب بالرواية السودانية، مؤكداً حتى ان طيران الخرطوم واصل «قصف» المنطقة مساء الجمعة وصباح أمس.
وأعلن قس بروتستانتي أن حشداً من المسلمين عمدوا الى تدمير مركز ديني بروتستانتي في الخرطوم، في اجواء من الاثارة القومية في اعقاب تأكيد الخرطوم تحرير منطقة هجليج النفطية التي كان يحتلها الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news