بيريز ينتقد قرارات نتنياهو «غير المتوازنة» تجاه السلام
انتقد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، قرارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن عملية السلام، معتبراً أنها «غير متوازنة». فيما وقعت اشتباكات، أمس، بين طلاب فلسطينيين ومستوطنين يهود حاولوا اقتحام قرية شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكد بيريز في مقابلة مع صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن قرارات نتنياهو بشأن عملية السلام مع الفلسطينيين غير متوازنة، لكنه اعتبر أن ثمة احتمالاً معقولاً بالتوصل إلى اتفاق بين الجانبين خلال السنوات القليلة المقبلة، لأن الواقع يفرض تأثيره على أي رئيس وزراء إسرائيلي.
وقال إنه «عندما تكون كفتا الميزان غير متوازنتين فإن الوزن لا يكون صحيحاً في أية مرة، وفي الحكومة أيضاً يجب أن تكون الكفتان متوازنتين، وعندما تميل الحكومة نحو اليمين أو اليسار فإن القرارات التي يتم اتخاذها لا تكون صحيحة أبداً».
وأضاف «اعتقدت أنه ينبغي تشكيل حكومة وحدة ولاأزال أعتقد ذلك».
ورأى بيريز أن احتمال التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين خلال السنوات الثلاث المقبلة هو «احتمال معقول»، وقال «لا أعرف أي رئيس حكومة أثّر في الواقع أكثر مما أثر الواقع فيه، ولا يوجد رئيس حكومة لم يتأثر من الواقع في نهاية المطاف».
وكرر بيريز تصريحات سابقة كان أطلقها حول الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بأنه شريك جدي وجدير لعملية السلام مع إسرائيل، وبالإمكان التوصل معه إلى اتفاق سلام.
ورفض بيريز تهجمات مسؤولين إسرائيليين، مثل وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ضد عباس، وعدم اعتباره شريكا للسلام، وغير قادر على صنع السلام.
من ناحية أخرى، وقعت اشتباكات بين طلاب فلسطينيين ومستوطنين يهود شمال الضفة. وقالت مصادر محلية إن مستوطنين من مستوطنة «يتسهار» المتطرفة اشتبكوا مع طلاب من قرية عوريف جنوب نابلس.
وقال رئيس المجلس القروي في عوريف فوزي شحادة، لـ«فرانس برس»: إن مجموعة من مستوطني «يتسهار» قدموا إلى المدرسة في الجزء الشرقي من القرية وبدأوا باستفزاز الطلاب وشتمهم.
وأضاف «بدأ بعدها تبادل إلقاء الحجارة بين الجهتين، وجاء الجيش الاسرائيلي بعدها والقى قنابل غاز على الطلاب». من جهتها، ادعت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أن «فلسطينيين تجمعوا على هضبة وبدأوا بالقاء الحجارة باتجاه يتسهار وقدم الجيش لتفريقهم».
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن ثمانية طلاب فلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق خلال تصدي أهالي قرية عوريف لهجوم نحو 20 مستوطناً من خلال اقتحامهم القرية.
وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال، أمس، مسافة محدودة شرق بيت حانون شمال القطاع. وقال سكان محليون إن ست آليات عسكرية إسرائيلية بينها جرافتان، توغلت بالقرب من النصب التذكاري شرق بيت حانون وسط إطلاق نار متقطع تجاه المزارعين، وشرعت بأعمال تجريف وتسوية بالمنطقة. إلى ذلك، رفضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، أمس، طلب استئناف تقدم به معتقلان فلسطينيان مضربان عن الطعام منذ 55 يوماً. وقالت متحدثة باسم مؤسسة الضمير لحقوق الانسان «تأكدنا من عائلتي كل من بلال دياب وثائر حلاحلة بانه تم رفض طلب استئنافهما اليوم(أمس)».
في سياق متصل، شارك آلاف الفلسطينيين بقطاع غزة في مسيرة تضامنية مع الأسرى، انتهت بوقفة تضامنية أمام مقر الصليب الأحمر الدولي. ودعا المشاركون في المسيرة فصائل المقاومة الفلسطينية إلى أسر جنود إسرائيليين من أجل تنفيذ صفقات تبادل للإفراج عن الأسرى.