استعدادات أممية لتجديد تفويض قوة الصحراء الغربية
قال سفراء إن مجلس الأمن الدولي توصل إلى اتفاق بشأن مسودة قرار لتجديد تفويض قوة حفظ السلام في الصحراء الغربية، المتنازع عليها هذا الأسبوع، لكن جبهة البوليساريو وجنوب افريقيا تشعران بخيبة امل. ويمثل تجديد تفويض قوة حفظ السلام المعروفة باسم مينورسو معركة سنوية في مجلس الامن بين المغرب الذي تدعمه فرنسا، والدول الافريقية التي تدعم البوليساريو. ودعت الدول الافريقية مراراً الى إسناد مهمة مراقبة الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وعارض المغرب وفرنسا فكرة انه يجب ان تقوم قوات حفظ السلام بالإبلاغ عن انتهاكات حقوق الانسان في الصحراء الغربية، وهي منطقة صحراوية نادرة السكان بها فوسفات ومصايد اسماك، ومن المحتمل ان يكون فيها نفط وغاز. وعلى الرغم من ان مجلس الامن لم يكلف مطلقاً رسمياً قوات حفظ السلام مهمة مراقبة حقوق الانسان، واجه المغرب ضغوطاً للسماح بإدخال صيغات بشأن حقوق الانسان في القرارات المتعلقة بالصحراء الغربية. وتصر الرباط على ضرورة ان تكون الصحراء الغربية ضمن سيادتها، ولكن البوليساريو تقول انها دولة ذات سيادة. وتدعو احدث مسودة الطرفين الى احترام حقوق الانسان، وترحب بقرار المغرب إنشاء مجلس وطني بشأن حقوق الانسان، ومنح حرية الوصول لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الذي يتخذ من جنيف مقراً له. ولم تتضمن القرارات السابقة سوى اشارة غامضة «للبعد الانساني» للصراع. وفي مسودة القرار الجديد «يشدد (المجلس) على اهمية تحسين وضع حقوق الانسان في الصحراء الغربية ومخيمات تندوف، وتشجيع الاطراف على ضمان الاحترام الكامل لحقوق الانسان».
ويقول دبلوماسيون في المجلس، ان من المقرر طرح مسودة القرار التي مدت تفويض قوات حفظ السلام حتى ابريل 2013 للتصويت، اليوم. وتشعر البوليساريو وجنوب افريقيا العضو المؤقت في مجلس الامن بخيبة امل بشأن نص القرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news