مرتكب مذبحة النرويج: "لست مختلاً"

قال المتهم بارتكاب مذبحة النرويج "أندريس بهرينج بريفيك"، اليوم، إنه واثق أنه لن يحتجز في وحدة رعاية نفسية لتنفيذه تفجير وهجمات إطلاق نار أسفرت عن مقتل 77 شخصاً في البلاد، العام الماضي.

وقال لمحامية الدفاع عنه فيبيكي هاين بايرا، "أعتقد أن النرويج بأكملها ترى أنني لست مجنوناً.. أنا على ما يرام عادة".

ورفض بريفيك "الذي اعترف بتنفيذ الهجمات، لكنه دفع ببراءته وأعلن رغبته في تحمل المسئولية"، تقريراً نفسياً يصنفه على أنه مجنون من الناحية القانونية، وقال بريفيك إن الأخصائيين النفسيين الإثنين اللذين عينتهما المحكمة يفتقران للكفاءة، وأن تقريرهما يحتوي على "مئتي كذبة".

وقال بريفيك عن التقرير الذي نشر في نوفمبر 2011، "لست الشخص الموصوف في ذلك التقرير".

وتمثل مسألة سلامة القوى العقلية لبريفيك أهمية في المحاكمة، حيث ستحدد إذا ما كان سيظل في وحدة رعاية نفسية أو سيتم إيداعه السجن.

وقال بريفيك إن صدور أوامر بالوضع في رعاية نفسية هو "أسوأ شيء يمكن أن يتعرض له ناشط سياسي... إنه ينزع الشرعية عن كل شيء أناضل من أجله".

وأمرت المحكمة بإجراء تقييم ثان بعد تشكيك خبراء آخرين في التشخيص.

وخلص التقرير الثاني، الذي نشر قبل فترة وجيزة من بدء المحاكمة في 16 ابريل، إلى أن بريفيك عاقل ومسئول عن أفعاله، لكن هيئة إشرافية قالت أول أمس، إنها ترغب في أن يشرح الأطباء النفسيين إذا ما كان بريفيك، الذي تمكن من الاطلاع على التقرير النفسي الأول وتقارير وسائل الإعلام، تمكن من خداعهم.

واتبع كلا الفريقين النفسيين الاجراءات في المحكمة، وطرحوا أسئلة عليه اليوم، وسيتم تقديم تقريريهما في يونيو المقبل، في نهاية المحاكمة التي تستمر لعشرة أسابيع.

وأدلى عدد من الناجين من تفجير أوسلو الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص بشهاداتهم، في وقت سابق اليوم، عن الإصابات والأذى النفسي الذي لحق بهم جراء الانفجار الذي أصاب أكثر من مئتي شخص.

كما عرضت صوراً لموقع الانفجار تظهر الدمار.

وقال بريفيك لمحام يمثل الضحايا وذويهم إنه "لا يجب أن يتوقع الناس مني الانهيار... استعددت لهذا طوال سنوات".

تويتر