«الإفريقي» يمهلهما 3 أشهر.. وسلفاكير يختصر زيارته إلى الصين
مجلس الأمن يحث السودان والجنوب على استئناف التفاوض
حث مجلس الأمن الدولي السودان وجنوب السودان على وقف الأعمال القتالية والعودة إلى طاولة المفاوضات، فيما نفى متحدث باسم الحكومة السودانية أن تكون بلاده أعلنت الحرب على الجنوب، فيما امهل الاتحاد الافريقي السودان ودولة الجنوب ثلاثة أشهر لحل خلافاتهما تحت طائلة اتخاذ «إجراءات مناسبة» بحقهما، حسب ما أعلن مفوض الاتحاد الافريقي للسلام والامن رمضان العمامرة، بينما أعلنت الصين أن رئيس جنوب السودان سلفاكير سيختصر زيارته الى الصين، فيما تدور معارك بين بلاده والسودان.
وتفصيلاً، عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة، الليلة قبل الماضية، استمع خلالها إلى إفادات حول التطورات الأخيرة التي يشهدها السودان وجنوب السودان من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس والممثلة الخاصة للأمين العام في جنوب السودان هيلدا جونسون، والمبعوث الخاص للأمين العام للسودان وجنوب السودان هايلي منكيريوس. وأشار أعضاء المجلس إلى أن انسحاب قوات الحركة الشعبية من منطقة هيجليج أمر مشجع إلاّ أنهم أعربوا عن القلق مما تلا ذلك من ارتفاع وتيرة القصف من قبل قوات الجيش السوداني على أراضي جنوب السودان.
وقالت رئيسة المجلس للشهر الجاري السفيرة الأميركية سوزان رايس، عقب الجلسة، إن «أعضاء المجلس رحبوا بانسحاب الجيش الشعبي لتحرير السودان من هيجليج، وطالبوا الجيش السوداني بوقف فوري للقصف الجوي، وحثوا على وقف الأعمال القتالية والعودة إلى طاولة المفاوضات». وأضاف ان «بعثة (أونميس) أكدت أن 16 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 34 شخصاً في ولاية الوحدة بسبب هذا القصف».
من جانبه، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، العبيد مروح، لشبكة «سي إن إن» أن تكون الحكومة السودانية أعلنت الحرب على جارتها الجنوبية، وذلك رداً على تصريحات الرئيس سلفاكير بأن العمليات التي يشنها السودان على بلاده ترقى إلى حد إعلان الحرب من جانب الجار الشمالي. وقال مروح «لسنا بصدد إعلان الحرب. لانزال ندافع عن بلادنا ونتعقب المتمردين ممن دخلوا أراضينا».
بدوره، قال العمامرة للصحافيين اثر اجتماع في اديس ابابا خصص للوسائل الكفيلة بتحاشي نزاع مفتوح شامل بين السودانين، ان مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي «حث لهذه الغاية الطرفين على استئناف المفاوضات خلال اسبوعين برعاية الاتحاد الافريقي».
ولم يوضح العمامرة «الاجراءات المناسبة» التي تحدث عنها. وقال أيضا «خلال ثلاثة اشهر ستنهي بعثة الاتحاد الافريقي مهمتها إما بالتوصل الى حمل الاطراف على التوقيع وتطبيق كل ما هو مطلوب لحل خلافاتهم، واما بتقديم تقرير مفصل الى مجلس السلام والامن»، الذي سيستخلص العبر.
وقد أفرج جنوب السودان، أمس، عن 14 سجين حرب سودانياً في بادرة «حسن نية» حيال السودان على خلفية التوترات التي تشهدها حدودهما المشتركة. وقال السفير المصري في جنوب السودان مؤيد الدالي «نأمل ان تسهم هذه العملية في تهدئة الوضع بين السودان وجنوب السودان».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news