«الانتقالي الليبي» ينفي إقالة الكيب.. وتفجير في بنغازي
نفى المجلس الانتقالي الليبي، أمس، إقالة رئيس الحكومة عبدالرحيم الكيب وخمسة وزراء، بعد سجال واتهامات متبادلة بين المجلس وحكومته على مدى اليومين الماضيين. وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس محمد الحريزي، إن الأنباء التي نشرت حول إقالة المجلس رئيس الحكومة الانتقالية وخمسة وزراء آخرين عارية عن الصحة تماماً.
وكان مصدر صحافي ليبي ذكر، أول من أمس، أن المجلس الانتقالي أقال الكيب وكلف نائبه الأول مصطفى أبوشاقور برئاستها. ونقل موقع «ايراسا» عن مسؤول لم يحدده أن المجلس حجب الثقة عن خمس وزارات، من بينها وزارة الدفاع والداخلية والشباب، غير أن المجلس لم يؤكد أو ينف ذلك بعد.
وكان رئيس المجلس مصطفى عبدالجليل، أعلن أن هناك اتجاهاً داخل المجلس لإقصاء الكيب، وتكليف نائبه بسبب بعض التقصير. واتهم عبدالجليل في الوقت ذاته الكيب بإدارة بعض الأمور خارج نطاق المصلحة الوطنية، منتقداً البيان الصحافي الذي أدلى به رئيس الحكومة أمس، وحمّل فيه المجلس أسباب تعثر أداء الحكومة. وقال عبدالجليل إن الحكومة أخفقت في إعادة إحياء الجيش وإرساء الأمن مجدداً في البلاد.
من ناحية أخرى، أفاد مصدر امني أن مجهولين فجروا، أمس، عبوة امام محكمة بنغازي، ما اسفر عن خسائر مادية كبيرة لكن دون سقوط ضحايا. واحدث الانفجار فجوة قطرها ثلاثة امتار في جدار المحكمة الواقعة في ساحة الشجرة التي يطل عليها عدد من مكاتب الحكومة وشركة النفط الوطنية، على ما افاد صحافي في المكان. والحق الانفجار أضراراً بقاعة جلسات، لكنه لم يخلف ضحايا. وأفاد المصدر الامني أن «مجهولين زرعوا المتفجرات في المبنى» وفجروها، وأن قسماً من المحكمة أغلق أمام الجمهور.
وأفاد شهود بأن الانفجار كان قوياً جداً. وقال أحدهم إن المكان اهتز من قوة الانفجار، وأضاف انه شاهد اشخاصاً ينقلون إلى المستشفى.
وأفادت مصادر أمنية باندلاع مواجهات في سجن ببنغازي، اثر تمرد ادى الى سقوط قتيل على الاقل واربعة جرحى. وقال مسؤول امني كبير، فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس إن «تبادلا لإطلاق النار بعد تمرد سجناء اوقع قتيلا واربعة جرحى، بينهم اثنان من حراس السجن».
وأضاف أن «التمرد نفذه إسلاميون متطرفون داخل السجن، كان يدعمهم من الخارج إسلاميون مسلحون، لكن محاولتهم الفرار باءت بالفشل».
من ناحيته، أكد المتحدث باسم اللجنة العليا لأمن بنغازي محمد القصيري التمرد، موضحاً أن التمرد بدأ في سجن كويفية.