«حماس» تدعو إلى انتفاضة ثالثة عنوانها «الأسرى»
دعا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحمد بحر، أمس، إلى إطلاق انتفاضة ثالثة عنوانها «الأسرى» حتى تبيض جميع السجون الاسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين. وفيما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالافراج الفوري عن جميع الأسرى والمعتقلين في سجون إسرائيل، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية القيادة المصرية إلى التدخل من أجل إلزام إسرائيل بإنهاء عزل الأسرى.
وقال بحر في وقفة تضامنية مع الأسرى في المسجد العمري وسط غزة بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الرسمية وقيادات حركة «حماس»: «سنواصل المشوار حتى تحرير جميع الأسرى الذين يدافعون عن شرف الأمة العربية والإسلامية وليس عن شرفهم فحسب»، مطالباً فصائل المقاومة بالعمل بكل الوسائل والسبل لاختطاف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى.
وأضاف بحر أن الأسرى أعلنوا الإضراب عن الطعام لليوم الـ11 على التوالي ومنهم من مضى أكثر من 40 يوما على إضرابهم جراء الممارسات التعسفية وسياسات إدارة مصلحة السجون بحقهم، التي تمنع أدنى حقوقهم في العيش بكرامة وتحجب عنهم الدواء والزيارة، بما يتنافى مع المعايير الدولية.
وطالب جميع المؤسسات الحقوقية والدولية وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات والممارسات التعسفية بحق الأسرى، داعياً جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للعمل على وقف ما تمارسه مصلحة السجون الاسرائيلية من قمع وتنكيل بحقهم.
وشارك هنية في الوقفة التي تخللتها إقامة صلاة تهجد ودعاء للأسرى.
ودعا هنية القيادة المصرية إلى التدخل من أجل إلزام إسرائيل بإنهاء عزل الأسرى الفلسطينيين وإلغاء تطبيق «قانون شاليت» (الجندي الإسرائيلي الأسير المفرج عنه جلعاد شاليت)، كأحد استحقاقات صفقة تبادل الأسرى العام الماضي.
وقال هنية «نذكر الإخوة في جهاز المخابرات بأن هناك مطالب وهناك حقوق والتزامات على الاحتلال، في مقدمتها إنهاء العزل والزيارات والعيش الكريم وإيقاف كل ما يمس الأسير وكرامته، وإلغاء ما يسمى بقانون شاليط وعودة الأسرى إلى ما كانوا عليه قبل شاليط، كان هذا جزءاً من الاتفاق».
وطالب مصر «رسمياً» بإتمام تنفيذ جميع بنود صفقة «وفاء الأحرار»، مؤكداً اتحاد الفلسطينيين على خلفية قضية الأسرى. ودعا هنية الفلسطينيين بكل المناطق في غزة والضفة «لزيارة أهالي الأسرى ومؤازرتهم في زيارات تضامنية للتأكيد على أن الجرح والألم واحد»، معلناً أن أسرى محررين سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام بخيمة اعتصام في غزة خلال أيام تضامناً مع الأسرى.
ويخوض اكثر من 2000 أسير إضراباً عن الطعام لليوم الـ11 على التوالي للمطالبة «بوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم».
من جهته، طالب عباس بالافراج الفوري عن جميع الأسرى والمعتقلين في سجون إسرائيل.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا)، أمس، إن عباس دعا إلى «الإفراج الفوري عن كل الأسرى، خصوصاً الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو والمرضى والأسيرات والأطفال». وأكد أن قضية الأسرى «على رأس أولويات القيادة وأي اتفاق سلام لن يوقع قبل إطلاق سراح جميع الأسرى البواسل».
ودعا عباس المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل لمعاملة الأسرى الفلسطينيين «كأسرى حرب وفق اتفاقية جنيف ووفق القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان كخطوة أولى على طريق نيلهم حريتهم».
وأكد «ضرورة الحفاظ على وحدة الحركة الأسيرة حتى تستطيع الصمود في مواجهة التحديات».