الفيصل: التنسيق الخليجي «غير كافٍ» لمواجهة التحديات
اعتبر وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، أمس، أن التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «قد لا يكون كافياً»، داعياً الى التوصل الى «صيغة اتحادية مقبولة» لدى الأعضاء.
وقال الفيصل، في كلمة ألقاها نائبه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، خلال افتتاح مؤتمر الشباب الخليجي في الرياض، ان التعاون والتنسيق بين دول المجلس بصيغته الحالية «قد لا يكفي لمواجهة التحديات القائمة والمقبلة».
وأضاف ان التهديدات بأنواعها تستدعي العمل الجاد من قبل دول مجلس التعاون الخليجي للتحول من صيغة التعاون الحالية الى صيغة اتحادية مقبولة «فتجارب الأزمات والتحديات السابقة برهنت للجميع حقيقة صعوبة التعامل الفردي من قبل دول المجلس مع تلك الأزمات».
وأوضح الفيصل أن السعودية أدركت أهمية التحول من صيغة التعاون الى الاتحاد، في خضم ما يحيط بدول مجلس التعاون من «تطورات وتحولات وأخطار تهدد استقرارها وأمنها ومكتسباتها».
وكان العاهل السعودي، عبدالله بن عبدالعزيز، دعا امام قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة في الرياض في 19 ديسمبر الماضي، الى الاتحاد، وخاطب قادة الخليج قائلاً «أطلب منكم اليوم ان نتجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد في كيان واحد».
وأشار الفيصل الى ما «تحظى به منطقة الخليج العربي من اهمية بالغة نظراً لموقعها الاستراتيجي المهم والاحتياطات الضخمة من النفط والغاز».
ورأى ان «التحول الى وضعية الاتحاد من شأنه ان يمنح مسيرة العمل الخليجي زخماً اكبر، ويعطي دول المجلس ثقلاً اكبر ومكانة تتوازى مع ما لديها من مقومات القوة الناعمة والإمكانات المادية والجيواستراتيجية المهمة».
من جهته، قال الأمين العام للمجلس، عبداللطيف الزياني، ان «تعاظم التحديات السياسية والأمنية والعسكرية، إقليمياً ودولياً، وحالة عدم الاستقرار في المنطقة العربية، والتغيرات الجارية في موازين القوى، تجعلنا ننظر في تطوير تجربة المجلس». وشدد على ضرورة العمل الجماعي. وأضاف أن «الأمن الخليجي الذي نكتسب من خلاله القوة لا يؤتى للدول التي تعمل بمفردها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news