كرتي: تدخل مجلس الأمن تغليب للاعتبارات السياسية. إي.بي.إيه

السودان يرفض تدخل مجلس الأمن في خلافاته مع الجنوب

رفض السودان، أمس، تدخل مجلس الأمن الدولي في خلافاته الحدودية مع جنوب السودان، مفضلاً وساطة الاتحاد الإفريقي، بينما اعلن الجنوب انه صد هجوماً نفذه متمردون يتلقون الدعم من الخرطوم على ضواحي عاصمة ولاية اعالي النيل.

ووسط مخاوف من عودة الحرب بين الجانبين، قال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، في بيان، «يؤكد السودان على رفضه المحاولات الجارية لطمس دور الاتحاد الافريقي واحالة الوضع بين السودان وجمهورية السودان لمجلس الامن». واضاف كرتي ان تدخل مجلس الامن الدولي من شأنه ان يؤدي الى تغليب الاعتبارات السياسية المعلنة والمواقف المسبقة ذات الغرض على مقتضيات التسوية السلمية العادلة.

وطلب الاتحاد الإفريقي، الثلاثاء الماضي، من مجلس الامن الدولي التدخل في ضمان وقف العدائيات بين الطرفين خلال 48 ساعة، وان يعودا للتفاوض خلال اسبوعين، ليتوصلا لحل للقضايا العالقة بينهما خلال ثلاثة اشهر. ولكن كرتي قال «يؤكد السودان على ثقته في الاتحاد الافريقي واجهزته.. ويجدد تمسكه بقرارات القادة الافارقة بتولي الاتحاد الافريقي تسوية القضايا محل الخلاف بين جمهوريتي السودان وجنوب السودان».

ومشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الاميركية يؤيد مطالب الاتحاد الافريقي بوقف العدائيات فوراً، وينص على ان مجلس الامن الدولي سيراجع الالتزام بمطالب الاتحاد الافريقي، ويمكن ان يتخذ خطوات اضافية بموجب البند 41 من الفصل السابع الذي يتيح اصدار عقوبات، ولكن ليس القيام بعمل عسكري واستخدام القوة.

وفي الخرطوم قال المتحدث باسم وزارة الدفاع السودانية محمد جاد الله، انه تم القبض على بريطاني ونرويجي وجنوب افريقي، أمس، لدخولهم بطريقة غير مشروعة منطقة هجليج النفطية مع جندي من جيش جنوب السودان. واضاف ان الثلاثة اعتقلوا ونقلوا جواً إلى الخرطوم.

وأعلنت حكومة الجنوب ان متمردين تدعمهم الخرطوم هاجموا معسكراً لجيش الجنوب قرب مدينة ملكال عاصمة ولاية اعالي النيل، بينما ينفي السودان مساندته للمتمردين في جنوب السودان.

وقال العقيد فيليب اغير لوكالة فرانس برس، ان ميليشيات يدعمها السودان هاجمت، اول من امس، مواقع للجيش الشعبي في ضواحي ملكال، مؤكدا ان القوات السودانية الجنوبية ردت الهجوم، لكنه لم يعلن حصيلة محتملة للمعارك. واكد المتحدث ان المتمردين الذين شنوا الهجوم كانوا بقيادة زعيم الحرب جونسون اولوني وأتوا من ولاية النيل الابيض السودانية المجاورة. ودخل مقاتلون متمردون آخرون، صباح امس، اراضي جنوب السودان آتين هذه المرة من ولاية جنوب كردفان السودانية الاخرى المجاورة، كما قال المتحدث.

من جهة أخرى، اعلن المتحدث باسم حكومة جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين لـ«فرانس برس» ان الصين ستقدم قرضاً بقيمة ثمانية مليارات دولار، مدته عامان لجنوب السودان، بهدف تمويل طرق وجسور ومشروعات في توليد الكهرباء من مساقط المياه والزراعة والمواصلات. وقال المتحدث ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة في جوبا لدى عودة الرئيس سلفا كير من زيارته للصين.

الأكثر مشاركة