بيوت فخمة لزوجات بن لادن في السعودية

قالت أنباء صحافية سعودية أن عبدالله، أكبر أنجال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل بهجوم أميركي على منزله في باكستان العام الماضي، هيأ لأرامل والده 3 بيوت فخمة في أحد أحياء جدة (غرب المملكة) الراقية.

ونقلت صحيفة "الحياة" التي وزعت في الرياض، اليوم، عن مصادر لم تسمها، قولها "إن الجهات المختصة أبلغت الأسرة بأنهم سيبدأون بإجراءات إصدار وثائق رسمية للعائلة المكوّنة من 13 شخصاً، جميعهم يفتقرون إلى أوراق ثبوتية تتيح لهم التنقل داخل السعودية".

ونفت المصادر أن تكون السلطات فرضت قيوداً على تحرك الأسرة، بل تركت الأمر لتقدير العائلة نفسها.

وأبلغ أحد المقربين من العائلات "الحياة" أن"صدمة الأرامل وأبنائهن كبيرة، ويحتاجون إلى تأهيل نفسي واجتماعي، حتى يعيشوا حياة طبيعية، فعدد منهم على رغم مرور يومين على وصوله، إلا أنه لا يزال يتخيل كوابيس وفزعاً، ويحتاج إلى مداراة ومعالجة".

وكان اُعلن في المملكة العربية السعودية أنه تم استقبال أسرة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتلته القوات الأميركية في مايو من العام الماضي بعملية خاصة في باكستان "لأنها غير متورطة في أية أعمال إجرامية".

وقال مصدر مسؤول، مساء أمس، إنه "بناءً على طلب عائلة بن لادن في المملكة تم تسهيل إجراءات سفر أسرة أسامة بن لادن إلى المملكة"، مشيرا إلى أنها "وصلت إلى مدينة جدة مساء الخميس، وجرى استقبالهم في المطار من قبل بعض أفراد عائلة بن لادن صاحبة الولاية الشرعية".

وأوضح "أن المملكة تعاملت مع هذا الأمر من منطلقات إنسانية وأسس نظامية وشرعية، خصوصاً أنه لا توجد هنالك أية معلومات أو دلائل حول تورطهم أو مشاركتهم في أية أعمال إجرامية أو غير قانونية".

وقال المصدر "إن من غير الملائم الخوض بأي شكل من الأشكال في أية تفاصيل تمس خصوصية أسرة بن لادن بالمملكة العربية السعودية".

وكانت الأرامل الثلاث لبن لادن، (سعوديتان ويمنية)، و10 أولاد غادروا باكستان الخميس الماضي إلى جدة غرب السعودية.

وبترحيل هذه العائلة تطوي باكستان صفحة بن لادن التي ما زالت غامضة، وذلك قبل أيام من ذكرى مرور عام على مقتله في الثاني من مايو 2011 في هجوم شنته قوات خاصة أميركية على منزل كان يقيم فيه مع عائلته في ابوت اباد شمال البلاد.

وكانت وسائل إعلام أميركية أعلنت بعد فترة من مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد وحدة كوماندوس أميركية في باكستان، أن جثته القيت في البحر من دون ذكر أية تفاصيل إضافية.