العسكري المصري يؤكد حرصه على تجاوز أي أزمة عارضة في العلاقات المصرية - السعودية

أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس، حرصه على تجاوز أي أزمة عارضة تواجه العلاقات المصرية - السعودية.

وشدَّد المجلس، في بيان أصدره عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك)، على عمق العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، مؤكداً حرصه الكامل على استمرار تلك العلاقات "التي تتمتع بخصوصية ومكانة خاصة وتجاوز أي عارض عليها مع العمل المشترك بين البلدين لتفويت الفرصة على أي مغرض لبث الفرقة وزعزعة العلاقات الأبدية التاريخية التى تربط البلدين".

واعتبر المجلس "أن ما حدث لا يعد سوى تصرفات غير مسؤولة نأمل تجاوزها في أسرع وقت، مؤكداً أن مقار البعثات الدبلوماسية السعودية في مصر محل اهتمام كامل لدى الجهات الأمنية المسؤولة والعناصر الفاعلة بالدولة في إطار الالتزام بتأمين كافة مقار البعثات الدبلوماسية وأعضائها".

وتشهد العلاقات المصرية - السعودية توتراً بالوقت الراهن على خلفية تظاهرات قام بها مئات من النشطاء السياسيين والحقوقيين أمام السفارة السعودية بالقاهرة وقنصليتيها بمحافظتي الأسكندرية والسويس، ومحاولات اقتحامها احتجاجاً على إعتقال الناشط المصري المحامي أحمد الجيزاوي في مطار جدّة، والحكم عليه بالسجن لمدة عام وجلده 20جلدة بتهمة "التعرّض للذات الملكية".

وحاول المسؤولون المصريون بخاصة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ومجلس الوزراء ووزير الخارجية، رأب الصدع بتلك العلاقات؛ فأعرب مجلس الوزراء المصري، في بيان أصدره في الأول من أمس، عن أسفه واستنكاره "للحوادث التي صدرت ضد السفارة السعودية بالقاهرة"، معتبراً "أن تلك الحوادث التي تُسيئ إلى العلاقات المصرية - السعودية عميقة الجذور عبر التاريخ هي حوادث فردية لا تعبِّر إلا عن رأي من قاموا بها".

ولم تمنع المحاولات المصرية، السلطات السعودية من إصدار قرار بإغلاق سفارتها وقنصليتيها واستدعاء السفير السعودي لدى القاهرة أحمد عبد العزيز قطَّان للتشاور حيث غادر القاهرة صباح أمس، متوجهاً إلى الرياض.

تويتر