الخرطوم تتهم جنوب السودان بـ «توسيع دائرة العدوان»
اتهمت حكومة الخرطوم، امس، جنوب السودان بتوسيع دائرة العدوان باحتلاله ثلاث مناطق حدودية، فيما قال مبعوثون في الأمم المتحدة إن الصين وروسيا تعارضان مسعى الغرب لدفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتهديد بفرض عقوبات على الدولتين اذا أخفقتا في الإذعان لنداءات بوقف تصعيد الصراع بينهما.
وتفصيلاً، قال بيان صادر عن الخارجية السودانية ان «دولة جنوب السودان وجيشها يعملان من دون مواربة على توسيع دائرة العدوان وفرض الأمر الواقع باحتلال النقاط والمناطق المتنازع عليها بقوة السلاح». وكانت قوات جنوب السودان أعلنت، في 23 ابريل الماضي، انسحابها من منطقة هجليج التي استولت عليها قبل 10 ايام من ذلك، في حين قالت الخرطوم انها طردتها منها بالقوة.
وقد اعلن جيش جنوب السودان، في وقت سابق، ان القوات السودانية والميليشيات المتحالفة معها، اشتبكتا مع قوات جنوب السودان على طول الحدود المتنازع عليها بين الطرفين.
من جهة أخرى، قال دبلوماسيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لـ«رويترز»، إن الدول الاعضاء في مجلس الامن اجتمعت اول من أمس طوال ساعات عدة بمقر الامم المتحدة في نيويورك، في مسعى للتوصل الى اتفاق لتعديل مشروع قرار، صاغته الولايات المتحدة بشأن الخرطوم وجوبا وتأمل دول مجلس الامن التصويت عليه نهاية الاسبوع.
وبعد المناقشات وزعت الولايات المتحدة مشروع قرار معدلا يهدد السودان وجنوب السودان باتخاذ اجراءات اضافية بموجب المادة 41 من ميثاق الامم المتحدة، الذي يسمح للمجلس بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الدول التي تتجاهل قراراته. وقال دبلوماسيون إن روسيا تعارض أيضا مسألة العقوبات.
من جهة أخرى، قال جنوب السودان ان طائرات حربية سودانية قصفت منطقة باناكواتش النفطية في ولاية الوحدة، بعد يوم من اعلان الخرطوم حالة الطوارئ في بعض المناطق الحدودية مع عدم ظهور أي دلالة على تراجع حدة التوتر.
ومن ناحية اخرى، قال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي، إن السودان يحتفظ بحقه في نشر قواته على الحدود مع جنوب السودان، للحماية المشروعة.
وقال في موسكو، بعد اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن نشر القوات سيكون داخل حدود السودان وليس خارجها ومن حق السودان نشر قواته في أي مكان في أراضيه. وأضاف «السودان لا يجهز نفسه على الاطلاق لدخول حرب».