غليون يرفض المساومة على الجولان
رفض رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، ما يتردد عن إمكانية قبول المجلس الوطني أو أي فصيل بالمعارضة التفاوض مع الدول الغربية أو إسرائيل حول مستقبل هضبة الجولان مقابل مساعدة هؤلاء على إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، قائلا «نحن في المجلس الوطني لم نقل أبداً مثل هذا الكلام».
وقال «نحن في المجلس قلنا وشددنا على أن سيادة سورية لا تستقيم إلا باسترجاع الجولان. الجولان أرض سورية وستظل كذلك، وهذا حق يعرفه العالم كله. والثورة الديمقراطية في سورية ستكون أقدر على استرجاع الجولان».
وأضاف أن «الذي تعامل مع إسرائيل وسمح لها بالاستمرار في الجولان هو النظام لا المعارضة». وأكد أن النظام السوري «انتهى» بالنسبة للسوريين، ووصفه بأنه «جثة تفوح رائحتها وتنتظر الدفن». وقال غليون «هو لم يعد نظاماً بقدر ما بات قوة عسكرية أمنية ميليشيوية منظمة تقتل الشعب، ولم يعد لديه أي مضمون سوى العنف. هو بالنسبة لنا انتهى، لكن بقي فقط كيف سندفن هذه الجثة التي تفوح رائحتها».
وتوقع غليون استمرار نظام بشار بالسلطة حتى انهيار قواته الأمنية، وقال «هو سيستمر لفترة أخرى: حتى ينهار الجيش وقوات الأمن التي يستخدمها، لأنه نظام منهار كلياً في السياسة والاقتصاد والثقافة، ولم تعد له علاقات لا عربية ولا دولية».
وأكد أن مجلسه قد قبل مبادرة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي أنان لوقف إطلاق النار، «إلا أن النظام لم يلتزم بها، واستمر في قتل شعبه بشكل منهجي ويومي، لمنع السوريين من إقامة ميدان تحرير جديد بدمشق يكون قادرا على إسقاطه».
ورفض غليون ما يثار من اتهامات للمعارضة والثوار بأنهم هم من لا يستجيبون لمبادرة أنان حتى لا تهدأ الأوضاع تخوفاً من انتقام النظام منهم أو حرمانهم من أي دور سياسي يتطلعون له داخل البلاد في المستقبل، وشدد على أن «هذا ليس صحيحاً، وإذا وقف إطلاق النار ستخرج الملايين للساحات وسيجبرون النظام على التراجع والانسحاب والخروج مثلما خرج رؤساء آخرون».
وأضاف «نحن مع الحل السياسي، ولكن النظام يرفضه، ومستمر في الحل العسكري». واستبعد غليون وقوع سورية في حالة فوضى إذا سقط النظام، وقال «هذا لن يحدث، والشعب من الآن ينظم نفسه في منظمات مدنية ما بين اتحاد للطلاب وآخر للأحرار وثالث للأطباء، ومن المؤكد أن مؤسسات الدولة سيعاد بناؤها، وسيكون هناك 23 مليون سوري قادرين على أن يكونوا رؤساء لها بعد أن يسقط هذا النظام».