غارة إسرائيلية وتوغل محدود في غزة رداً على إطلاق صاروخين
50 أسيراً محرّراً يُضربون عن الطعام تضامناً مع المعتقلين
أعلن أكثر من 50 أسيراً فلسطينياً محررين، أمس، إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية، فيما حمل المجلس الوطني الفلسطيني إسرائيل «المسؤولية الكاملة» عن تدهور صحة الأسرى المضربين. في حين شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية على نفق في شمال قطاع غزة، أمس، بعد سقوط صاروخين على جنوب اسرائيل، بينما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية بشكل محدود في الاراضي الزراعية شرق خانيونس جنوب غزة وسط تبادل لاطلاق النار.
وقرر أكثر من 50 أسيراً محررين خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، الاضراب عن الطعام تضامنا مع الاسرى في «معركة الكرامة، وتضامنا مع الاسرى الذين زادت مدة اضرابهم على شهرين».
وقال المتحدث باسم المضربين إن الاضراب وفاء لاخوانهم المضربين داخل السجون والمعتقلات الصهيونية، «وإيصال رسالتهم الى العالم بان قضية الاسرى ومطالبهم عادلة». وقالت اللجنة المشرفة: «على المضربين عدم مغادرة خيمة الاضراب مطلقا لاي سبب كان، اضافة الى الالتزام بالزي الرسمي المقرر لذلك، والتقيد بشرب الماء فقط خلال الاضراب». وشددت اللجنة «على ان فك الاضراب يكون بالتوافق مع لجنة قيادية الحركة، وبشكل موحد».
وكانت حركة الجهاد الاسلامي هددت أول من أمس، باستهداف المستوطنين الاسرائيليين حال وفاة اي من الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية. وبدأ نحو 1450 اسيرا فلسطينيا في السجون الاسرائيلية اضرابا مفتوحا عن الطعام في 17 أبريل الماضي.
وبحسب ارقام صادرة عن وزارة الاسرى الفلسطينية، يوجد حاليا نحو 4700 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية، من بينهم 319 في الاعتقال الاداري.
من جهته، حمّل المجلس الوطني الفلسطيني اسرائيل «المسؤولية الكاملة» عن تدهور صحة الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية.
وقال رئيس المجلس، سليم الزعنون، في بيان ان «سلطات الاحتلال الاسرائيلي تتحمل المسؤولية كاملة عن تدهور صحة الاسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة المضربين عن الطعام، وبقية الاسرى المتضامنين معهم».
واوضح ان «حالة هذين الاسيرين المضربين عن الطعام منذ 64 يوما، احتجاجا على سياسة الاعتقال الاداري، وصلت الى مرحلة حرجة»، مطالبا اسرائيل «بالتقيد باتفاقية جنيف الرابعة، واتباع الاصول المرعية في معاملة الاسرى». ودعا الزعنون «دول العالم ومؤسساته القانونية والانسانية الى وضع حد للانتهاكات الاسرائيلية المتكررة التي طالت البشر والحجر، لتقتل وتعتقل وتهدم دون ان تحسب حساباً للقوانين الدولية».
وكان كل من بلال دياب (27 عاما) وثائر حلاحلة (34 عاما) بدآ اضرابهما عن الطعام منذ 29 فبراير الماضي، احتجاجا على اعتقالهما الاداري.
وكانت منظمة اطباء لحقوق الانسان الاسرائيلية، ذكرت أن حلاحلة ودياب معرضان لخطر الموت. واكدت المنظمة ان دياب «في خطر موت حقيقي»، اذ يعاني خسارة كبيرة في الوزن، وانخفاض في ضربات القلب، وانخفاض في ضغط الدم.
في سياق متصل، قال المحامي جميل الخطيب ان الاسير بلال دياب نقل من مستشفى سجن الرملة الى مستشفى «اساف هروفيه» القريب.
واشار إلى أن بلال في حالة مستقرة بعد نقله أول من أمس، الى القسم الباطني في مستشفى اساف هروفيه».
من ناحية أخرى، شن الطيران الاسرائيلي غارة جوية على نفق في شمال قطاع غزة في وقت مبكر من صباح أمس، من دون وقوع اصابات، بعد سقوط صاروخين على جنوب اسرائيل، بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي.
وقال الجيش في بيان «رداً على اطلاق صواريخ على اسرائيل قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي باستهداف نفق يستخدم لانشطة ارهابية في شمال قطاع غزة». كما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية بشكل محدود في الاراضي الزراعية الفلسطينية في شرق خانيونس جنوب غزة وسط تبادل لاطلاق النار، وفقا لمصادر امنية محلية وشهود عيان. واكد مصدر أمني محلي ان «نحو 15 آلية عسكرية اسرائيلية توغلت في بلدة خزاعة شرق خانيونس انطلاقا من الشريط الحدودي الفاصل بين غزة واسرائيل».
وافاد شهود عيان بأن «عملية التوغل ترافقت مع إطلاق نار كثيف صوب منازل المواطنين وأراضيهم الزراعية»، موضحين ان مدرستي خزاعة للبنين والبنات أخليتا طلابهما، بسبب اطلاق النار الكثيف نحوهما من قبل الآليات العسكرية الاسرائيلية المتوغلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news