نائب رئيس الأركان: قواتنا المسلحة الحصن المنيع والدرع الحامية للوطن .. والأمن الخليجي كل لا يتجزأ
أكد نائب رئيس أركان القوات المسلحة، اللواء الركن عيسى سيف المزروعي، أن قواتنا المسلحة تمثل الحصن المنيع والدرع الذي يحمي الوطن ويذود عن حياضه ويحفظ منجزاته ومكتسباته.
وقال المزروعي، في حديث لمجلة "درع الوطن"، بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة، إن قواتنا المسلحة تقف اليوم في مصاف
جيوش الدول المتقدمة تسليحاً وتدريباً وتقنية وذلك بفضل دعم القيادة الرشيدة، وإيمانا بأن الحق يحتاج إلى قوة تحميه، مشيرا الى أن إستمرار مسيرة تطوير قواتنا المسلحة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، ليس موجها ضد أحد أو للعدوان، وإنما مسيرة طبيعية للدفاع عن مكتسباتنا وحقوقنا العادلة والدفاع عن الحقوق العربية والوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة من الحروب والكوارث دون تفريق أو تصنيف بين عرق أو لون والمساهمة في دعم المشاريع التي تخدم الإنسان وتخفف معاناته، وذلك انطلاقا من إيماننا بأن السلام يحتاج إلى قوة تحميه وتدعمه وتدافع عنه.
وأضاف "أن الإمارات في ظل السياسة الحكيمة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، دولة محبة للسلام وتعمل على دعم الأمن والسلم الدوليين والحرص على بناء جيش عصري وقوي يعتمد في الأساس على الكفاءات الوطنية المتسلحة بالعلم والإيمان بوطنها وبرسالتها الوطنية والدولية والإنسانية الأمر الذي ينسجم تماما مع الأسس التي أرساها الأب والقائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث واكبت عملية بناء قواتنا المسلحة مسيرة النهضـة الشاملة التي تشهدها بلادنا اليوم وسارت عملية بناء الجيش جنبا إلى جنب مع عملية البناء الحضاري والإنساني التي تخوضها الإمارات اليوم بعـزة وشرف وإباء في ظل قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان".
وأشار اللواء الركن عيسى المزروعي، إلى أن ما يحدث من حولنا من تطورات متسارعة إقليميا وعلى صعيد الشرق الأوسط، يؤكد الرؤية الصائبة والحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي أعطت كل جهدها واهتمامها وسخرت كل الإمكانيات لتطوير قواتنا المسلحة وبما يعطي الأولوية لحماية مكتسباتنا ومسيرتنا التنموية ونهضتنا وكرامتنا في مواجهة أي قدرات هجومية طارئة ما يجعلنا رقما مهما في المنظومة الأمنية الإقليمية والدولية.
وقال "إننا لسنا بمعزل عما يدور من حولنا ونواكب كل التطورات والمستجدات"، لافتا إلى أن "ما قامت به إيران مؤخراً من استعراض واستفزاز في جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة وزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاستفزازية لهذه الجزيرة التي تحتلها إيران منذ عام 1971، يعد خرقا واضحا للتفاهمات التي تمت بين البلدين لإيجاد حل سلمي لقضية احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) كما يتنافى مع مبادئ حسن الجوار" .
ولم يخف نائب رئيس الأركان تزايد القلق الإماراتي والخليجي والدولي من سياسة إيران الاستفزازية تجاه مواقف الإمارات السلمية لحل هذه القضية وكذلك تجاه تنامي البرنامج النووي الإيراني والمخاوف من دخول المنطقة في سباق للتسلح النووي‘ مؤكدا أن هذه المخاوف تستند في الأساس إلى ضرورة العمل على إبعاد المنطقة عن أي شكل من أشكال التسلح النووي وشدد على أن استمرار إيران في برنامجها النووي سيؤدي إلى اختلال في المنظومة الأمنية بالمنطقة وامتلاك إيران لهذا السلاح سيمثل ردة فعل يشوبها التوتر والاستكبار بسبب إصرار إيران على احتلال جزر الإمارات الثلاث واعتبار القضية شأنا داخليا بالرغم من كونها إحدى القضايا الثابتة على جداول أعمال القمم الخليجية والعربية والإسلامية كما تحظى هذه القضية بدعم دولي لحق الإمارات في جزرها ولجهودها وموقفها لحل هذه القضية بالطرق السلمية.
وأكد نائب رئيس الأركان أن الأمن الخليجي المشترك خيار استراتيجي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بل هو الخيار الوحيد الذي يؤمن استقرار وأمن دول الخليج على الصعيد الجماعي وعلى الصعيد الفردي بمعنى أن تعرض أي دولة لاعتداء يمثل اعتداء على كل دول المجلس، فالأمن الخليجي كل لا يتجزأ، لافتا إلى موقف قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين الشقيقة ودورها في حماية أمن واستقرار وطمأنينة هذا البلد.