عشرات اليهود يتوافدون على «جربة» التونسية
بدأ عشرات اليهود المقيمين في أوروبا التوافد على جزيرة «جربة» التونسية للمشاركة في شعائر دينية سنوية تقام في كنيس «الغريبة» اليهودي، فيما حذرت نائبة بالمجلس الوطني التأسيسي من «تهويد» هذه الجزيرة التي تبعد نحو 500 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة.
وقال رئيس الطائفة اليهودية في «جربة»، بيريز الطرابلسي، إن عددا من يهود تونس الذين سبق لهم أن هاجروا إلى الدول الأوروبية وصلوا إلى جربة للمشاركة في هذه الاحتفالات الدينية السنوية، التي ستبدأ في التاسع من الشهر الجاري، وتتواصل على مدى ثلاثة أيام. وامتنع الطرابلسي عن ذكر عدد الذين وصلوا، كما امتنع عن الرد على سؤال حول ما إذا كان كنيس «الغريبة» اليهودي بجزيرة جربة سيستقبل هذا العام عدداً من اليهود القادمين من إسرائيل.
وقال «ليست لدي معلومات دقيقة لغاية الآن، ولكن أتوقع أن يكون إجمالي عدد اليهود الذين سيشاركون هذا العام في هذه الاحتفالات ما بين 1500 و2000 يهودي».
ويرى مراقبون أن ما ورد على لسان عضو المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة، بسمة الجبالي بن عايد، من تحذيرات، هي عبارة عن «قنبلة من العيار الثقيل» لا أحد يعرف مدى شظاياها. وكانت الجبالي قالت خلال مداخلة لها في المجلس «أريد أن أشير إلى ظاهرة بيع الأراضي غير المسبوقة بجزيرة جربة لأطراف مشبوهة». وأضافت «أقصد هنا أطرافاً أجنبية، ولا أريد المزيد من التوضيح، والفاهم يفهم، وإن شاء الله لا نعيد قضية فلسطين مرة أخرى، وأرجو من السلطة الأمنية التنبه لهذا الأمر، وفتح تحقيق في هذا الموضوع». وأثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة في وسائل الإعلام المحلية، فيما دعا البعض في مواقع التواصل الاجتماعي إلى التظاهر أمام كنيس «الغريبة» يوم التاسع من مايو الجاري ضد اليهود، بينما نفى بيريز الطرابلسي صحة ما ذكرته الجبالي.