السودان والجنوب يعربان عن استعدادهما للسلام
أكد السودان وجنوب السودان استعدادهما للسلام غداة قرار للأمم المتحدة، يدعو الدولتين الجارتين الى وقف الأعمال العسكرية على حدودهما المشتركة، حيث لم يسجل وقوع اي معركة، أمس، فيما اتهمت دولة الجنوب الخرطوم بقصف المناطق الحدودية مجدداً، واعتبرت «هذا مؤشر إلى الاستعداد لهجوم بري».
وقال وزير الإعلام في جنوب السودان، برنابا ماريال بنجامين، إن قرار مجلس الأمن الذي يدعو البلدين لحل خلافتهما وهدد بعقوبات «جيد لأنه سيعاقب الذي لا يوافق على القرار وخارطة الطريق التي اعدها الاتحاد الافريقي، وهذا ما قمنا به من جانبنا»، متهماً الخرطوم ضمناً برفض الاتفاق.
اما المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، العبيد مروح، فقال إن الخرطوم تؤكد «دعواتها الى السلام بين الدولتين»وتعرب عن الأمل في ان «ترد حكومة جنوب السودان بصورة ايجابية على القرارات الإفريقية وقرارات مجلس الأمن».
ومع تأييدها الجهود الجديدة التي يبذلها الاتحاد الإفريقي لإنهاء الأعمال العسكرية، بقي رد الدبلوماسية السودانية غامضاً على قرار الأمم المتحدة الذي يدعم خطة الاتحاد الإفريقي.
وفور التصويت على القرار، اكد وزير الشؤون الحكومية في جنوب السودان، دينق الور كوال، في نيويورك، ان بلاده «تتعهد علناً باحترام» بنود قرار الأمم المتحدة.
وكان السفير السوداني في الأمم المتحدة، دفع الله الحاج علي عثمان، اعتبر من جانبه ان من الضروري تسوية النزاع «داخل القارة الإفريقية تحت ادارة (ثابو) مبيكي» وسيط الاتحاد الإفريقي.
وتعبيراً عن استمرار التوتر والارتياب على الرغم من انعدام المعارك، اعتبر عثمان أن القرار «يتجاهل العدوان المستمر الذي يشنه جنوب السودان على السودان»، وذكر بأن من حق السودان صد اي توغل على اراضيه.
وفي جوبا، اشار المتحدث باسم جيش جنوب السودان، الكولونيل فيليب اغوير، من جانبه الى ان قوات جنوب السودان عززت دفاعاتها على طول الحدود ومازالت في حالة استنفار. وقال ان «الجيش السوداني يواصل الاستعداد لمهاجمة مواقعنا». وابدى شكوكه ايضا حيال فعالية قرار الأمم المتحدة اذا لم يترافق مع انتشار مراقبين ميدانياً.
وتابع «طائراتهم ألقت قنابل، كما اطلقت مدفعياتهم النار مستهدفة قاعدة للجيش الشعبي لتحرير السودان (الجيش الجنوبي)، وهذا مؤشر إلى الاستعداد لهجوم بري».