جوبا تتهم السودان بشنّ هجوم جديد.. والخرطوم تنفي
اتهمت دولة جنوب السودان، أمس، الخرطوم بمواصلة شن هجمات جوية على أراضيها رغم دعوة مجلس الأمن الدولي لوقف الأعمال العدائية بين الجانبين.
وفيما نفى السودان اتهامات الجنوب، طالبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخرطوم بوقف غاراتها الجوية الاستفزازية، وذلك قبل ساعات من انتهاء فترة انذار مجلس الامن.
وقال المتحدث باسم جنوب السودان فيليب أقوير، أمس، إن الخرطوم شنت هجوما جديدا. وأضاف في تصريحات من جوبا «كان هناك قصف جوي في لالوب بولاية الوحدة في تمام الساعة الرابعة عصر الخميس، وفي الوقت نفسه قصف موقعنا في تشوين بالمدفعية». لكن المتحدث باسم وزارة الإعلام السودانية ربيع عبدالعاطي نفى المزاعم، وقال إن هذه كذبة وإن الحكومة السودانية تركز على حماية حدودها والقضاء على عناصر الجيش الشعبي لتحرير السودان داخل أراضيها.
وتأتي مزاعم الهجوم بعدما قال السودان إنه مستعد للاستجابة لمطالب دولية بوقف أعمال القتال، وإن كان ذلك جاء بعد تحذير شديد. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان أمس، إنه في ضوء الهجمات المتكررة والاعتداءات التي يقوم بها جيش جنوب السودان، فإن القوات المسلحة السودانية ستجد نفسها مضطرة لاستخدام حقها في الدفاع عن النفس.
وطالبت وزيرة الخارجية الاميركية امس السودان بوقف غاراته الجوية على الجنوب، وذلك قبل ساعات من انتهاء فترة الانذار الذي وجهه مجلس الامن.
وقالت كلينتون في بكين لمحاوريها الصينيين، «يجب ان نستمر معا في توجيه رسالة قوية الى الحكومة السودانية التي يتعين عليها بموجبها ان توقف فورا ومن دون شروط كل الهجمات خارج حدودها خصوصا غاراتها الجوية الاستفزازية».
وفي بيان مشترك صدر بعد الحوار، شددت الولايات المتحدة والصين على اهمية التشجيع على علاقة سلمية، وحوار بناء بين حكومتي السودان وجنوب السودان حول المسائل الثنائية. وأقر مجلس الأمن التابع للامم المتحدة الأربعاء الماضي بالاجماع قرارا يهدد الخرطوم وجوبا بالعقوبات ما لم توقفا القتال وتستأنفا المحادثات في غضون أسبوعين. وأقر القرار مهلة وضعها الاتحاد الافريقي، لبدء المفاوضات قبل الثامن من مايو المقبل. وقالت وكالة السودان للأنباء (سونا)، إن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في السودان يرفض أي تهديد، ويقول إن القرارات التي تدعمها الولايات المتحدة «يكون هدفها معاقبة السودان، ومكافأة المعتدي». على صعيد آخر قالت رئيسة مالاوي جويس باندا، أمس، إنها طلبت من الاتحاد الافريقي منع الرئيس السوداني عمر حسن البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم إبادة جماعية من حضور قمة تستضيفها بلادها في شهر يوليو المقبل. وزار البشير مالاوي العام الماضي عندما كان الرئيس السابق بونجو وا موثاريكا في السلطة، وهي الزيارة التي اثارت انتقادا دوليا لمالاوي بأنها لا تحافظ على الالتزامات التي تنص عليها عضويتها في المحكمة.