تضامن عربي مع الأسرى الفلسطينيين وطلب عقد جلسة للجمعية العامة
أكد الاجتماع الطارئ للجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، امس، تضامنه الكامل مع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، كما طلب من المجموعة العربية في نيويورك تقديم طلب لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة قضية الأسرى والمعتقلين، وذلك بعد دعوة السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، الى تفعيل ملف الأسرى الفلسطينيين دولياً، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الانتهاكات والتقيد بالمعايير التي نصت عليها الشرعية الدولية، فيما يتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإعلان انتخابات مبكرة في اسرائيل.
وتفصيلاً، وجّه مجلس الجامعة العربية، امس، تحية إعزاز وإكبار إلى جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون إسرائيل، وأكد على التضامن الكامل معهم في معركتهم (معركة الأمعاء الخاوية) وإضرابهم المفتوح عن الطعام، للتعبير عن رفضهم السياسات القمعية والممارسات الخطيرة واللا انسانية، والانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها من قبل إسرائيل.
وطالب المجلس، في اجتماعه الاستثنائي بشأن التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال برئاسة الكويت، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.
ودان المجلس استمرار احتجاز واختطاف إسرائيل آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب، في مخالفة صارخة لكل المبادئ والشرائع الإنسانية والدولية، وفي انتهاك فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقات جنيف، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة جميع الأسرى والمعتقلين.
كما دان الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في محاولة لكسر إرادتهم وصمودهم، وإخضاعهم لسياسات عنصرية، وتشريع قوانين جديدة، وطالب إسرائيل بالوقف الفوري لسياسة الاعتقال الإداري وسياسة العزل الانفرادي.
وطلب المجلس من المجموعة العربية في نيويورك تقديم طلب لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون إسرائيل، ومتابعة تكليف المجموعة العربية في نيويورك تقديم طلب للجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في لاهاي، حول الوضع القانوني للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون إسرائيل.
ووافق المجلس على تشكيل لجنة تحضيرية بالتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة، للبدء فوراً للتحضير للمؤتمر الدولي الخاص بالأسرى، وذلك تنفيذاً لقرار قمة بغداد الأخيرة، وكذلك تنفيذاً لقرار قمة سرت.
وكان وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، قد قال للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن السلطة الفلسطينية قدمت للجامعة تقريراً شاملاً بشأن أوضاع الأسرى والظروف التي دفعت المئات منهم لخوض إضراب مفتوح عن الطعام، بما في ذلك الخطوات الواجب اتخاذها لدعم هذه الخطوة وتفعيل ملفهم دولياً. ودعا رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، امس، المجتمع الدولي إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية وقف الانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين، والتقيد بالمعايير التي نصت عليها الشرعية الدولية. وقال فياض، خلال زيارته خيمة اعتصام في نابلس، شمال الضفة الغربية، للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم الـ20 على التوالي، إن «حكومة الاحتلال هي المسؤولة بشكل مباشر عن سلامة الأسرى».
ويخوض أكثر من 2000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية إضراباً عن الطعام منذ الـ17 من أبريل الماضي للمطالبة بتحسين ظروف الاعتقال وإنهاء العزل، والسماح بالزيارات وإلغاء قانون شاليط الذي يحرمهم من الكثير من الحقوق.
من جهتها، طالبت الكتلة البرلمانية لحركة حماس الجامعة العربية في اجتماعها الطارئ بضرورة سرعة التحرك الجاد والعاجل نصرة للأسرى في السجون الإسرائيلية والوقوف على معاناتهم وآلامهم وعذاباتهم بوقفة عربية جادة وقوية. ودعت الكتلة ، في بيان صحافي لها، الجامعة العربية إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية داعمة ومساندة للأسرى ولقضيتهم العادلة، والإسهام الفاعل للتخفيف من معاناتهم ووضع كل الجهات والمنظمات العربية والدولية أمام مسؤولياتها.
على الصعيد الإسرائيلي، يتوقع ان يعلن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اجراء انتخابات تشريعية مسبقة مطلع سبتمبر، يبدو حزبه الأوفر حظا للفوز بها بحسب مقربين منه. وصرحت المتحدثة باسم حزب «ليكود» اليميني، نوغا كاتز، لوكالة «فرانس برس» ان نتنياهو سيعلن عن الانتخابات المبكرة في خطاب امام مؤتمر حزبه. وبحسب وسائل الإعلام فإن الانتخابات المبكرة قد تُجرى في الرابع من سبتمبر، علماً بأن الولاية التشريعية الحالية تنتهي مبدئياً في اكتوبر .2013 وأجمعت استطلاعات الرأي على ان نتنياهو هو الأوفر حظاً للفوز، فيما اشار استطلاع نشرته صحيفة معاريف الى انه سيتقدم على معارضيه بعشرات النقاط.