فرنسوا هولاند رئيساً لفرنسا

هولاند سيد الإليزيه الجديد. رويترز

فاز الاشتراكي فرنسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت أمس، ما يعني عودة اليسار الى الاليزيه، بعد غياب استغرق 17 عاماً، ويصبح هولاند بذلك الرئيس السابع في الجمهورية الخامسة لمدة خمس سنوات، ليتزعم احدى الدول الكبرى في العالم التي تملك السلاح النووي، وهي عضو دائم في مجلس الامن، وتلعب دورا رئيسا في الاتحاد الاوروبي.

وقبيل الإعلان الرسمي ألمحت تقديرات أربع مؤسسات استطلاع إلى فوز هولاند في الانتخابات، جامعاً ما بين 52 و53.3٪ من الاصوات في الدورة الثانية من هذه الانتخابات. وقالت مؤسسات «سي اي اي» و«تي ان اس سوفريس» و«ايبسوس»، أن هولاند حصل على 52٪ من الاصوات مقابل 48٪ لمنافسه الرئيس نيكولا ساركوزي، في حين ان تقديرات مؤسسة «هاريس انتراكتيف» أعطت هولاند ما بين 52.7 و53.3٪.

وأفادت وزارة الداخلية الفرنسية، أمس، بأن نسبة المشاركة في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية بلغت 71.96٪، بينما كانت 70.59٪ في الوقت نفسه خلال الدورة الاولى التي جرت في 22 أبريل الماضي، إلا ان هذه النسبة تبقى اقل مما سجل في الوقت نفسه خلال الدورة الثانية من انتخابات عام 2007 عندما بلغت 75.11٪.

وكانت نسبة المشاركة خلال الدورة الاولى في 22 أبريل بلغت 79.47٪ لدى اقفال صناديق الاقتراع.

وقال المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الفرنسي بينوا هامون «إنه حدث سعيد جدا ينهي سيطرة اليمين على الاليزيه طوال 17 عاماً». ويصبح هولاند بذلك ثاني رئيس اشتراكي في الجمهورية الفرنسية الخامسة التي بدأت عام 1958 بعد فرنسوا ميتران (1981-1995)، ما يعني تحولا نحو اليسار في قلب اوروبا يؤذن بالتصدي لإجراءات التقشف التي تقودها ألمانيا.

وساركوزي هو الرئيس الثاني الذي يهزم في محاولته لتجديد ولايته بعد فاليري جيسكار ديستان عام .1981 كما أن ساركوزي أصبح الزعيم الاوروبي الـ11 الذي تطيح به الازمة الاقتصادية. ومن شأن فوز هولاند بفارق كبير ان يمنحه المزيد من السلطة للمضي قدما في تعهده بوقف موجة اجراءات التقشف التي تقودها ألمانيا والتي اثارت احتجاجات في جنوب اوروبا الاسبوع الماضي وتجعله يعيد التركيز على سياسة اقتصادية تعتمد على تعزيز النمو. واستفاد هولاند في جوانب كثيرة من برنامجه الانتخابي من موجة من المشاعر المناهضة لساركوزي ترجع في جزء منها إلى أداء الرئيس المنتهية ولايته الذي يوصف بأنه استعراضي ويظهر غرورا من حين الى آخر، فضلاً عن الغضب من الأزمة الاقتصادية التي أضرت بزعماء بدءاً من بريطانيا وانتهاء بالبرتغال.

تويتر