وزير الداخلية الجزائري: مشروع الدولة الإسلامية انتهى

رئيس جبهة التغيير يتحدث في البليدة. إي.بي.إيه

اعتبر وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، أن حلم الإسلاميين الجزائريين بمشروع بناء الدولة الإسلامية انتهى، وأنه لم يبق أمامهم سوى خيار المشروع الجمهوري والديمقراطي إذا أرادوا حكم الجزائر.

وجاء كلام ولد قابلية في حوار مع صحيفة الشروق الجزائرية، أمس، رداً على سؤال في حال فوز الإسلاميين بغالبية مقاعد البرلمان في انتخابات الغد، وأن ذلك سيمثل عودة مشروع الدولة الإسلامية الذي وقفت ضده السلطة منذ 20 عاماً.

وقال الوزير الجزائري: «هذه النقطة فصل فيها دستوريا، فالتعديلات التي أدرجت على الدستور في 1996 منعت الأحزاب من استغلال الدين في برامجها الانتخابية، وهو الأمر الذي فرض على أحزاب (إسلامية) تغيير تسمية تشكيلتها السياسية، لكن يبدو أن نغمة الإسلاميين عادت بقوة، وعلى كل حال فالدستور الذي يؤكد أن الإسلام دين الدولة، يؤكد كذلك أن طابع الدولة الجزائرية ديمقراطي جمهوري، وأعتقد أن مشروع الدولة الإسلامية انتهى».

وشدّد ولد قابلية على أنه لا مجال للمقارنة بين الجزائر والدول العربية الأخرى بخصوص اكتساح الإسلاميين والضغط الدولي الذي وقف إلى جانب الربيع العربي. وقال «إذا كنت تقصد أن الجزائر تعاني ضغطاً خارجياً فلا أعتقد أبدا أن يكون على الجزائر ضغط خارجي، فصعود التيار الإسلامي أو غير الإسلامي حتى ولو كان التيار الديمقراطي والجمهوري فهو تيار مسلم، إلا أن الأمر يتعلق بإرادة الشعب، وأعتقد أن الأرضية في الجزائر تجعل المواطن متحرراً من كل قيد، وقادراً على التعبير عن إرادته بكل حرية ومسؤولية».

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان سيرحب بفوز الإسلاميين في الانتخابات، قال ولد قابلية: «لست أنا من يقول أهلا وسهلا للإسلاميين أو غير الإسلاميين، وإنما الصندوق هو من يقول ومن اختاره الشعب مبروك عليه الإرادة الشعبية».

 

تويتر