متمردون يعلنون السيطرة على مدينة في دارفور
الجنوب يتهم السودان باستهداف أراضيه مجددا
اتهم جيش جنوب السودان، أمس، السودان بشن غارات على اراضيه مجدداً في انتهاك لقرار صادر عن مجلس الامن الدولي يطالب جوبا والخرطوم بوقف اطلاق النار، فيما أكد متمردون في دارفور، أول من أمس، انهم سيطروا على مدينة في هذا الاقليم في غرب السودان، بعدما تمكنوا من طرد القوات الحكومية منها، في حلقة جديدة من مسلسل العنف المستمر منذ نحو 10 سنوات.
وتفصيلاً، صرح المتحدث باسم جيش جنوب السودان كيلا كويت، بأن «جمهورية السودان قصفت عشوائياً مناطق يسكنها مدنيون»، موضحاً أن الغارات شنت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، واستهدفت ولايات اعالي النيل والوحدة وبحر الغزال الغربي. وتابع المتحدث ان الغارات الجوية شنتها مقاتلات وقاذفات من طراز انطونوف، فيما ينفي السودان باستمرار اتهامات جوبا، متهماً إياها بدعم التمرد في دارفور. وأكد كويت «إننا في الجنوب لا علاقة لنا بدارفور». من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم «جيش تحرير السودان- جناح ميني ميناوي»، عبدالله مرسال، إن «قواتنا سيطرت بشكل مشترك (مع فصيل آخر) على مدينة القريدة بعد قتال مع الجيش السوداني». وتقع القريدة على بعد 100 كلم جنوب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأضاف المتحدث أن «الخسائر في صفوفنا هي اربعة جرحى»، مشيراً إلى ان الفصيل الآخر الذي شارك في الهجوم هو «جيش تحرير السودان- جناح عبدالواحد نور».
وتعتبر هاتان المجموعتان المتمردتان الأقوى في دارفور، وقد تحالفتا العام الماضي مع فصائل أخرى متمردة لتولد من هذا التحالف «الجبهة الثورية السودانية» التي توعدت بإسقاط النظام في الخرطوم الذي تتهمه بانه لا يمثل التنوع السياسي والاثني والديني في البلاد. وأكد متحدث باسم الجبهة الثورية السودانية أن الهجوم شنته قوات من الجبهة.
وتعذر في الحال الاتصال بالجيش السوداني للحصول على تعليقه على هذه المعلومات، لكن النائب عن القريدة يعقوب محمد الملك، أكد ان المدينة باتت تحت سيطرة قوات ميني ميناوي.
وقال النائب العضو في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في بيان نشرته وسائل اعلام محلية «نحن ندين هذا العدوان لانهم زعزعوا أمن المدنيين ونهبوا ممتلكاتهم».
يأتي ذلك في وقت قالت المتحدثة باسم بعثة حفظ السلام المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي، سوزان مانويل، إن الحكومة السودانية طلبت من المنظمتين الدوليتين وقف الرحلات الجوية المباشرة بين منطقة دارفور السودانية وأوغندا. وجاء طلب تعليق الرحلات بين الفاشر في شمال دارفور وعنتيبي في اوغندا مع تدهور العلاقات بين السودان واوغندا بسبب الصراع في جنوب السودان.
ونفى السودان أن قرار انهاء الرحلات الجوية المباشرة بين دارفور واوغندا له اي علاقة بالشؤون السياسية، وقال إن قوة حفظ السلام أبلغت بهذا الاجراء قبل التصاعد الاخير للتوتر الدبلوماسي مع اوغندا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح، إن السودان طلب من قوة حفظ السلام قبل بضعة أسابيع ان تمر رحلاتها الجوية الدولية عبر الخرطوم عملا بالقواعد الخاصة بالطيران المدني السوداني، ولم يكن للشؤون السياسية أي دور في القرار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news