1000 أردني يتظاهرون للمطالبة بالإصلاح وحكومة منتخبة
تظاهر ما يزيد على 1000 شخص في العاصمة الأردنية عمان، أمس، ضد حكومة رئيس الوزراء فايز الطراونة مطالبين بحكومة منتخبة و«إصلاحات جذرية».
وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من امام المسجد الحسيني وسط عمان يتقدمها علم اردني ضخم وبمشاركة الحركة الاسلامية والنقابات المهنية ومجموعات شبابية.
وحمل متظاهرون لافتات كتب عليها «نريد حكومة منتخبة» و«الاصلاح السياسي مطلبنا الأساسي»، وهتفوا «بدنا اصلاح النظام واصلاحات جذرية، حكومة بالانتخاب وعدالة اجتماعية» و«لا فايز ولا غيره الشعب يقرر مصيره» كما هتفوا «يا فايز روح ارتاح ما رح تنفع للاصلاح».
وقال الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين في الاردن، جميل ابوبكر، خلال التظاهرة ان «ما جرى من تغييرات حكومية يؤكد نكوص النظام عن الاصلاح الحقيقي الذي يطالب به الشعب، والرجوع الى منهجية ما قبل الربيع العربي». وأضاف أن «ذلك يعني العجز عن الاستجابة لضرورات التطور نحو الأحسن»، متسائلا «إلى متى سيستمر مسلسل استغفال الشعب والمراوغة والاحتيال عليه وإجهاض جهوده وسعيه للاصلاح».
وأكد ان «الازمة التي تمر بها البلاد انتجتها مراحل الاستبداد والفساد ولا تتم معالجتها الا بإصلاح سياسي حقيقي وتشكيل حكومة انقاذ وطني تنجز برنامج تعديلات دستورية وتشريعات قانونية تفضي الى حكومة منتخبة». وشارك صحافيون بالتظاهرة مطالبين بالافراج عن زميلهم جمال المحتسب الذي أوقفته محكمة امن الدولة في 23 أبريل الماضي بتهمة «مناهضة نظام الحكم»، بعد نشره معلومات تتعلق بتحقيق في شبهات فساد في قضية مشروع اسكاني ضخم كلفته نحو سبعة مليارات دولار.
وحمل الصحافيون لافتات كتب عليها «الحرية للاعلامي جمال المحتسب» و«لا اصلاح دون حرية الإعلام».
من جهة اخرى، عبر متظاهرون عن تضامنهم مع الاسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية وحملوا لافتات كتب عليها «أحباؤنا الاسرى نصرتكم واجب وخذلانكم فساد» و«الحرية لأسرانا».
وارتدى عشرات منهم راوحت أعمارهم بين 16و20 عاما قمصانا بيضاء كتب عليها «أنا متضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني»، وحملوا صورا كبيرة لهم، كما احرقوا علم اسرائيل في نهاية التظاهرة.