السلطات الجزائرية أشادت بالمشاركة الواسعة في الانتخابات. أ.ف.ب

فوز حزب جبهة التحرير الوطني في انتخابات الجزائر

فاز حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم في الجزائر بالانتخابات التشريعية التي جرت أول من امس بحصوله على 220 مقعدا من اصل ،462 يليه حليفه التجمع الوطني الديمقراطي (68 مقعداً) في حين لم تحصل الاحزاب الاسلامية مجتمعة إلا على 66 مقعداً، كما أظهرت النتائج الرسمية النهائية الصادرة، أمس.

ورغم هذا الفوز، لم يتمكن حزب جبهة التحرير الوطني من الحصول على الأغلبية، ويحتاج إلى 12 مقعداً لتمكينه من ذلك.

وقال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية خلال مؤتمر صحافي اذاع فيه نتائج الانتخابات إن حزب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة حصل على 220 مقعداً، يليه التجمع الوطني الديمقراطي، حليف جبهة التحرير في التحالف الرئاسي، والذي حصل على 68 مقعداً، في حين حصل تحالف الاحزاب الاسلامية «تكتل الجزائر الخضراء» على 66 مقعداً.

وأعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، أن «نسبة المشاركة بلغت 42.90٪، في ارتفاع واضح عن النسبة المتدنية القياسية التي سجلت في الانتخابات السابقة. وشارك أكثر من تسعة ملايين جزائري من بين 21.6 مليون ناخب في الانتخابات لاختيار 462 نائباً في المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب)».

وحل حزب جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر، في المركز الرابع بحصوله على 21 مقعدا، متبوعا بحزب العمال اليساري الذي حصد 20 مقعداً، فيما حصلت القوائم الحرة على 19 مقعداً. ومني حزبا جبهة التغيير وجبهة العدالة والتنمية بخسارة مدوية، حيث لم يحصل كل منهما إلا على أربعة مقاعد. ومن المقرر أن يعتمد المجلس الدستوري النتائج النهائية بعد 10 أيام.

وقبيل إعلان النتائج الرسمية أصدر التحالف الاسلامي بياناً حذر فيه من الاعتماد الرسمي للتزوير.

وقال «رغم حالات التزوير كان هناك تقارب كبير بين تكتل الجزائر الخضراء وجبهة التحرير الوطني، وفي هذه الصبيحة تأكد لدينا أن هناك تلاعباً كبيراً في النتائج الحقيقية المعلنة على مستوى الولايات وتزايداً غير منطقي للنتائج لمصلحة أحزاب الادارة». وحذر التحالف من مخاطر هذا التلاعب على البلاد

وعبّرت السلطات الجزائرية، أمس، عن فرحتها بنسبة المشاركة التي سجلت في أول انتخابات تشريعية بعد الربيع العربي، والتي بلغت 42.9٪، معتبرة اياها رداً على الذين راهنوا على نسبة مشاركة ضعيفة شبيهة بانتخابات .2007

وكتبت صحيفة المجاهد الحكومية في نشرة خاصة أن الفائز الوحيد في الانتخابات التشريعية هو الشعب.

وأضافت «إذا كان هناك فائز في هذا اليوم من ربيع الجزائر فهو الشعب»، في إشارة الى «الربيع العربي» الذي اسقط انظمة احتكرت السلطة منذ عشرات السنين.

وتابعت: «الشعب استجاب لنداء الوطن، ونسبة المشاركة دليل على الحب الذي يوليه الجزائري لبلده».

وكان ابوجرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم الاسلامية، أكد ان نسبة مشاركة في حدود 45٪ ستكون نسبة مقبولة، وهو ما ذهب إليه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبدالعزيز بلخادم في تصريح لوكالة فرانس برس.

وفي أول رد فعل للمعارضة حيّت جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في البلاد «المواطنين والناخبين الذين عبروا عن رأيهم بشكل سياسي وسلمي، ولم يستجيبوا للنداءات المعادية للتعبير الشعبي والسلمي».

وقال الحزب في بيان: «نتفهم عزوف الناخبين السلمي الذي سببه سنوات التزوير والشمولية التي تحتقر الحريات وحقوق المواطنين». كما أكد انه يسجل نسبة المشاركة الرسمية، ويندد بستخدام «المال الوسخ» في هذه الانتخابات. وكان التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (19 مقعداً في المجلس السابق)، الحزب الثاني في منطقة القبائل، دعاً الى مقاطعة الانتخابات.

الأكثر مشاركة