تونس تستنكر هدم سلفيين زوايا وأضرحة صوفية

استنكرت وزارة الثقافة التونسية، أمس، أعمال هدم طالت زوايا ومقامات (أضرحة) صوفية في البلاد، وهددت بمقاضاة الضالعين في هذه الاعمال.

وقالت الوزارة في بيان «تستنكر وزارة الثقافة بشدة الاعتداءات الحاصلة على بعض الزوايا والمقامات، التي تمثل جزءا من التراث الوطني في بعديه المادي وغير المادي، الذي يجب أن تتكاتف الجهود في المحافظة عليه».

ووصفت الوزارة «الاعتداءات»، التي طالت الزوايا والمقامات، بأنها «محاولات لطمس ذاكرتنا الوطنية».

وهددت بـ«التتبع العدلي لكل من يعتدي على الرموز الثقافية لبلادنا»، من دون الكشف عن هوية المعتدين. وذكرت وسائل إعلامية محلية، خلال الفترة الاخيرة، أن جماعات «سلفية وهابية» قامت بهدم أضرحة صوفية في عدد من مناطق البلاد، ودعت المواطنين إلى الكف عن زيارتها، لأن في ذلك «شركاً بالله». وتنتشر في مختلف أنحاء تونس الزوايا والمقامات الصوفية، التي يعتقد كثير من السكان بركتها، وتجتذب هذه المقامات الزوار الذين يأتون إليها للتضرع بالدعاء أو لنحر القرابين وتقديم النذر.

في سياق آخر، قال رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي، إن بلاده تتطلع إلى تكتل اقتصادي عربي كبير، وتعهّد بأن حكومته لن تسمح بأن يتعرض أي مستثمر عربي أو أجنبي لأي نوع من الضغوط.

وقال الجبالي في كلمة افتتح بها أمس المؤتمر 15 لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب الذي بدأت أعماله في ضاحية قمرت شمال تونس العاصمة، إن تونس «تطلع إلى تكتل اقتصادي عربي يتم إرساؤه من خلال الاستغلال الأمثل للإمكانيات الاقتصادية المتاحة وتطوير الأسواق المالية، وتسهيل تنقل السلع والخدمات بين الدول العربية». وتعهّد في هذا السياق بأن حكومته «لن تسمح بأن يتعرض أي مستثمر تونسي أو أجنبي في تونس لأي ضغوط أو عراقيل، ما دام يحترم القانون التونسي». 

تويتر