عقب وساطة مصرية حققت مطالبهم

اتفاق بين الأسرى وإسرائيل لوقف الإضراب عن الطعام

أقارب الأسرى يحتفلون في غزة عقب توقيع الاتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية. رويترز

وقع الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام منذ 28 يوما، أمس، في سجن عسقلان اتفاقا مع مصلحة السجون الاسرائيلية لانهاء الاضراب، بعد الاستجابة لمطالب الأسرى برعاية مصرية.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تصريح مقتضب، إن اللجنة العليا لقيادة الاضراب وقّعت مع مصلحة السجون الإسرائيلية اتفاقاً في سجن عسقلان، لفك الإضراب بعد الاستجابة لمطالب الأسرى برعاية مصرية.

وأضافت أنها أجرت اتصالاً مع المسؤولين المصريين، وأفادوا بأن السفير المصري المشارك في المفاوضات في السجن أبلغهم «بتوقيع الاتفاق مع الأسرى».

من جهته، أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن القيادة العليا للأسرى وافقت على اتفاق، يقضي بالاستجابة لمطالبهم.

وقال إن «هذا الاتفاق جاء من جميع الفصائل في سجون الاحتلال، بعد اجتماع جرى اليوم (أمس) في سجن عسقلان مع ممثلي مصلحة السجون».

واعتبر أن قرار القيادة العليا للأسرى هو «قرارنا أيضاً، ونحن نرضى بما يرضاه الأسرى».

وأضاف فارس «كانت نقاط الخلاف الرئيسة هي العزل الانفرادي والاعتقال الاداري وزيارات غزة، وجاء ضابط مصري رفيع ليشارك في المفاوضات»، التي جرت في سجن عسقلان.

وكان قرابة الـ2000 أسير فلسطيني بدؤوا في 17 أبريل الماضي إضراباً عن الطعام، للمطالبة بإخراج المعزولين والسماح بزيارة أسرى غزة والممنوعين، ووقف تطبيق «قانون شاليت».

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية سيفان وايزمان في بيان «التوصل الى اتفاق، لإنهاء الإضراب عن الطعام المستمر منذ 28 يوما». وأضافت أنه «تم التوصل الى الاتفاق، عقب تفاهمات تمت صياغتها في الايام الاخيرة».

كما توصّل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أمس، إلى اتفاق مع الأسرى الفلسطينيين وقيادة الفصائل الفلسطينية، يقضي بالسماح بالزيارات للأسرى وإلغاء سياسة العزل الانفرادي بحقهم.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في «الشاباك» القول إن الاتفاق ينص على أن يوقف الأسرى إضرابهم، وأن يعودوا إلى تناول الطعام.

وتم التوصل إلى الاتفاق بين ممثلين عن إسرائيل، بمشاركة رئيس «الشاباك» يورام كوهين، ومندوبين فلسطينيين بوساطة مصرية.

وقالت مصادر «الشاباك» إن الاتفاق ينص على إعادة الأسرى بالعزل الانفرادي إلى الأقسام في السجون، والسماح للأسرى من قطاع غزة والضفة الغربية باستقبال زوار من جانب عائلاتهم، شريطة أن يكونوا أقرباء من الدرجة الأولى.

وأضافت مصادر «الشاباك» أنه مقابل ذلك، تعهّد الأسرى بألا يشاركوا في أنشطة «إرهابية» في السجن، وأن يمتنعوا عن أي نشاط يعتبر أنه يدعم «الإرهاب»، وبضمن ذلك تجنيد أشخاص لأنشطة كهذه أو توجيههم أو تمويلهم أو التنسيق بينهم أو المساعدة في تجنيد أشخاص.

وأعلن «الشاباك» أنه في حال قام أسرى بأنشطة «إرهابية» من داخل السجن، فإن التفاهمات التي تم التوصل إليها ستعتبر لاغية.

لكن ليس واضحا بعد ما إذا كان الاتفاق يشمل الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وفي مقدمتهم الأسيران بلال دياب وثائر حلاحلة، المضربان عن الطعام منذ 78 يوماً وباتت حياتهم معرضة للخطر.

وكان المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم، قال إن التوصل لاتفاق الإطار بين مصر وإسرائيل تم «بعد تشكيل أكبر حالة ضغط فلسطينية دولية على الكيان الصهيوني ومحاصرته دبلوماسياً وإعلامياً وسياسياً وجماهيرياً»، مثمناً الجهد المصري في هذا الإطار.

وكان وفد من «حماس» مكلف بمتابعة إضراب الأسرى عاد إلى غزة من القاهرة، بعد مباحثات مع المسؤولين المصريين، جرى خلالها التوصل لاتفاق الإطار، عبر محادثات غير مباشرة مع إسرائيل.

تويتر