وساطة هندية بين الخرطوم وجوبا لحلّ المسائل العالقة
قالت السفارة الهندية في الخرطوم لـ«فرانس برس»، إن المبعوث الخاص لنيودلهي امرندرا خاتا، اجتمع بمسؤولين كبار في وزارة النفط السودانية، كما التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدولتي السودان وجنوب السودان هايلي منكاريوس.
وأضافت السفارة ان خاتا عبر عن قلق الهند ازاء التطورات الاخيرة على حدود الدولتين، وما جرى في منطقة هجليج، كما انه ابدى استعداد الهند لمساعدة السودان في التعامل مع قرار مجلس الامن وخريطة الطريق التي اعدها مجلس الامن والسلم الافريقي.
وأعلنت جوبا التزامها بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي دان احتلالها لمدة 10 ايام، الحقل النفطي الرئيس للسودان في هجليج. ودان القرار كذلك القصف الجوي السوداني لمناطق في جنوب السودان. وأكدت وزارة الخارجية السودانية التزام السودان بوقف الأعمال العدائية، لكنها اعلنت ان السودان لديه تحفظات على بعض اجزاء قرار مجلس الامن، كما تحدثت تقارير عن وقوع قتال في مناطق حدودية بين الدولتين.
في الأثناء وصلت أول مجموعة من نحو 12 ألف سوداني جنوبي صدرت لهم أوامر بمغادرة السودان الشهر الماضي، اثر تفجر الصراع بين الجارتين، إلى جوبا عاصمة الجنوب، من خلال جسر جوي إنساني بدعم دولي. ونقلت طائرة مستأجرة 164 شخصا من الخرطوم إلى جوبا، وهي بداية لجسر جوي تنظمه المنظمة الدولية للهجرة لآلاف الجنوبيين الذين تقطعت بهم السبل في ميناء كوستي السوداني على النيل. وكان في استقبال أول المرحلين، ومعظمهم من النساء برفقة أطفال صغار وبعض الرجال، مسؤولون من المنظمة الدولية للهجرة، ومسؤولون من جنوب السودان ونقلوا في حافلات إلى مخيم استقبال على مشارف جوبا تديره المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة. وبينما كانت الحافلات تحمل الجنوبيين من المطار لوح بعض سكان جوبا لهم وابتسموا وزغردت مجموعة من النساء في تحية مبتهجة. وفي الشهر الماضي اتهمت السلطات السودانية في كوستي نحو 12 ألف سوداني جنوبي تجمعوا في المنطقة بتشكيل تهديد أمني وبيئي، وأمرتهم بالمغادرة.