إضراب سجناء إسلاميين عن الطعام في المغرب

قال نشطاء ـ على اتصال بسجناء إسلاميين يقولون إنهم محتجزون ظلما في السجون المغربية ـ إنهم ينظمون إضرابا عن الطعام، للضغط على الحكومة الجديدة للإفراج عنهم. وتصف رسائل من السجناء، أطلع أنصارهم «رويترز» عليها، سلسلة من احتجاجات السجناء، قوبلت بعقوبات من السجانين تشمل تغذية إجبارية وتعذيباً. وينفي مسؤولون في المملكة المغربية تعذيب أو إساءة معاملة السجناء، ويقولون إن هذه كذبة من قبل السجناء، في محاولة لجذب الانتباه إلى قضيتهم. لكن روايات من داخل السجون تظهر أنه حتى بعد 12 عاما من حكم الملك محمد السادس الإصلاحي، وموجة جديدة من الإصلاحات تلت «الربيع العربي» في العام الماضي وأشادت بها حكومات غربية ـ مازال المغرب يحتاج إلى الوفاء بوعود تطهير النظام القضائي. ووصفت رسالة مكتوبة بخط اليد، ومرسلة من قبل مجموعة من السجناء الإسلاميين في سجن تولال ،2 قرب مدينة مكناس شمال المغرب الحالة الصحية للمضربين عن الطعام. واطلعت «رويترز» على نسخة من هذه الرسالة. ونفى مصدر في إدارة السجون المغربية، رفض الكشف عن هويته، أن السجناء يُضربون عن الطعام، أو أن هناك سوء معاملة للسجناء، وقال «يحاول السجناء الإسلاميون لفت الانتباه بالكذب». وأضاف «تلتزم سجوننا بالمعايير الدولية، وبها كل الظروف الضرورية والغذاء والدواء». وقال «أطلب من أي شخص يشكو التعذيب أن يذهب إلى السلطات القضائية». وأضاف «إذا وجدنا أي شخص متورط في التعذيب، فسيتم طرده (من مصلحة السجون)». وتقول جماعات الضغط لمصلحة الإسلاميين المعتقلين، إن السلطات وافقت، العام الماضي، على تحسين أوضاعهم وإعادة النظر في قضاياهم، لكنها تراجعت الآن عن هذا التعهد. وينفي المسؤولون أي اتفاق من هذا القبيل. وقال أنس حالوي من اللجنة المشتركة للدفاع عن السجناء الإسلاميين، وهي منظمة غير حكومية، إن الاضراب عن الطعام بدأ بالتاسع من أبريل الماضي، في سجن تولال ،2 ثم انتشر في سجون في سلا والقنيطرة، وهما بالقرب من العاصمة الرباط. وأكدت جماعة حقوقية أخرى، تعمل مع السجناء الإسلاميين، أن بعض السجناء أضربوا عن الطعام. وتصف رسالة أخرى ـ من سجين إسلامي ـ معاملة السجانين له بعد أن أضرب عن الطعام في سجن تولال .2 وقالت الرسالة، غير المؤرخة والموقعة من سجين يدعى محمد تشادلي «ضربوني على قدمي بكل ما لديهم من قوة وعنف، بعد ذلك صبوا الماء البارد على جسدي، ثم تبولوا جميعا علي». ويختتم الرسالة بإشارة ساخرة إلى الاصلاحات في المغرب. ويوقع بعبارة «غوانتانامو المغرب الجديد».

الأكثر مشاركة