طنطاوي والجنزوري يبحثان ترتيبات إجراء «الرئاسية»
بحث رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي، ورئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري، أمس، الترتيبات المتعلقة بانتخابات رئاسة الجمهورية المرتقب إجراؤها يومي 23 و24 مايو الجاري، فيما رفضت دار الإفتاء المصرية تقديم المرشحين رشى للناخبين للحصول على أصواتهم، مؤكدة على «حُرمة تقديم رِشى انتخابية»، للتأثير في إرادة الناخبين استغلالاً لفقرهم وحاجتهم الشديدة للمال، بينما قالت صحيفة «الشروق» المصرية، إن جماعة الإخوان المسلمين تستعد للتحول إلى جمعية أهلية مشهرة.
وتفصيلاً، قال التلفزيون المصري، إنه تم خلال اللقاء بين طنطاوي والجنزوري بحث الترتيبات والتجهيزات اللوجستية والتأمينية التي توفرها الحكومة للانتخابات. وحضر اللقاء رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان، ووزراء العدل والداخلية والإعلام والتخطيط والتعاون الدولي.
من جانبها، قالت دار الإفتاء، في بيان أصدرته، أمس، إنه «لا يجوز شرعاً للمرشح في الانتخابات الرئاسية استخدام أمواله سواء كانت مادية أو عينية في التأثير على إرادة الشعب»، مُطالبة جميع المرشحين بأن يكونوا «أمناء مع أنفسهم، صادقين في وعودهم، يوفون بما وعدوا الناس به».
وأضافت أنه «إذا علم آخذ هذه الأموال حقيقة قصد ذلك المستخدم لها في هذا الشأن، إما بتصريحه وإما بالقرائن القاطعة التي لا تحتمل الشك؛ فإنه يحرم عليه أخذها، لأنها تعد حينئذٍ من قبيل الرشوة المنهي عنها شرعاً».
واختتمت دار الإفتاء المصرية فتواها المطولة بالتأكيد على أن إعطاء الأصوات لمن دفع المال النقدي أو العيني «هو تضييع للأمانة، وإعطاء أماكن لأناس ليسوا أهلاً لها وما يتبع ذلك من فساد هو تضييع للأمانة كذلك، والإسلام يأمر بالصدق وبحرية الإرادة وبتولية الصالح، ولذلك فهو يحرم ويقاوم ويحارب الفساد والكذب والرشوة وخسائس الأخلاق التي تستغل حاجات الناس وتتاجر بها».
بدوره، أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أن عملية تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية التي بدأت مطلع الاسبوع وانتهت أمس، تمت بنجاح وسهولة. وقال عمرو، أمس، قبيل اغلاق باب الاقتراع «حتى الآن قام 224 ألفاً و448 مصرياً بالتصويت في الخارج»، حتى صباح أمس.
وأوضح أن الرياض جاءت فى المرتبة الاولى حيث صوت نحو 60 ألفاً بينما الكويت 43 ألفاً وجدة 42 ألفاً، مشيراً إلى أن التصويت تم في 139 قنصلية وسفارة مصرية بدول العالم. وأكد عمرو أن عملية التصويت تمت بنجاح وسهولة، إذ تم لأول مرة تطبيق «الرقم المسلسل» بحيث يضمن عدم تكرار التصويت مرة أخرى لأي مواطن.
وأوضح أنه كان هناك 25 حالة لتكرار التصويت من بين 225 ألف مصري أدلوا بأصواتهم وهي نسبة صغيرة، كما حضر مندوبو المرشحين المعتمدين ووسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني المعتمدة.
وأكد أن هؤلاء سيحضرون أيضاً عمليات الفرز لاحقاً، مشيرا إلى أن عمليات الفرز تبدأ بعد تصويت آخر مواطن موجود داخل حرم السفارة.
وحول إمكانية مد التصويت، قال وزير الخارجية المصرية، إن «الهيئة العليا للانتخابات الرئاسية هي التي أصرت على هذه التواريخ».
في سياق آخر، نقلت صحيفة «الشروق» عن رئيس اللجنة القانونية في حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين مختار العشري القول، إن «جمعية الإخوان المسلمين» ستكون أول جمعية يتم إشهارها عقب إقرار مجلس الشعب قانون الجمعيات الأهلية الجديد المطروح عليه حالياً. وكانت وزيرة التأمينات الاجتماعية نجوى خليل قد طالبت الجماعة أخيراً بتوفيق أوضاعها والتوقف عن ممارسة العمل السياسي بعد تأسيسها حزباً سياسياً.