«حماس» تندد بـالتصعيد.. والاحتلال يصادر أجهزة «فضائية» فلسطينية للأسرى

قصف إسرائيلي وتوغل في غزة.. واستباحة يهودية لـ «الأقصى»

فلسطيني أصيب في القصف الإسرائيلي ينقل إلى مستشفى الشفاء بغزة. رويترز

في تصعيد إسرائيلي جديد، قصفت مدفعية الاحتلال، أمس، شرق غزة، ما أدى الى إصابة سبعة فلسطينيين، إضافة الى تنفيذ عمليتي توغل شمال وجنوب القطاع، كما صادر الجيش أجهزة بث قناة فضائية فلسطينية مهتمة بشؤون الاسرى، واعتقل مديرها. وتزامن ذلك مع استباحة مجموعات من اليهود المتطرفين يتقدمها عضو الكنيست أورئيل لين رحاب المسجد الاقصى بحماية عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وتفصيلا اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان عدد الفلسطينيين الذين اصيبوا في قصف مدفعي اسرائيلي شرق غزة ارتفع الى سبعة، اثنان منهم في حالة الخطر.

وقالت لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس»، ان سبعة فلسطينيين جرحوا في قصف مدفعي اسرائيلي، وبين الجرحى اثنان في حال الخطر وثلاثة من كبار السن.

ونددت حركة حماس بما وصفته بـالتصعيد الإسرائيلي في غزة، بعد القصف والتوغل شمال وجنوب القطاع. وقال القيادي في «حماس»، إسماعيل رضوان في بيان، إن هذا التصعيد يدلل على العقلية الاحتلالية القائمة على العنف والدمار. وحمّل رضوان إسرائيل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير، مؤكداً حق المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن نفسها، وعن أبناء شعبها.

وذكرت المصادر أن آليات إسرائيلية متوغلة لعشرات الأمتار على أطراف حي الشجاعية شرقي غزة أطلقت قذائف مدفعية قرب منازل سكنية في منطقة التوغل، ما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص هم أربعة شبان وثلاثة مسنين.

وتوغلت آليات إسرائيلية في ثلاثة محاور على الحدود مع قطاع غزة، وشرعت في عمليات تجريف وتمشيط وسط إطلاق نار. وقال سكان محليون إن ثماني آليات عسكرية إسرائيلية بينها جرافات توغلت نحو 300 متر، انطلاقا من موقع صوفا العسكري في حي الفخاري شرق خانيونس، ومن ثم توجهت الى بلدة خزاعة، ونفذت أعمال تسوية وتجريف، تخللها إطلاق نار عشوائي دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

من جهة أخرى، قال سكان إن آليات أخرى توغلت في بيت لاهيا شمال قطاع غزة تخللها أيضاً إطلاق نار دون تسجيل إصابات.

على صعيد آخر، صادرت قوات الجيش الإسرائيلي أجهزة البث الخاصة بقناة فضائية فلسطينية متخصّصة في شؤون الأسرى، وصادرت محتوياتها، واعتقلت مديرها، بعد مداهمة منزله في جنين بالضفة الغربية. وقال مصدر حقوقي فلسطيني لـ«يونايتد برس إنترناشونال»، إن قوات إسرائيلية دهمت مقر قناة الأسير الفلسطيني الفضائية التي بدأت قبل نحو شهر البث عبر مدار النايل سات، وصادرت أجهزة البث الخاصة بها، كما اعتقلت مديرها بهاء خيري موسى (28 عاماً)، بعد اقتحام منزله في قرية مركة جنوب جنين.

وتقول القناة في تعريفها عن نفسها، إنها مستقلة لا تنتمي إلى أي حزب أو هيئة أو منظمة، وهي أول قناة فضائية تلفزيونية تهتم بشؤون الأسرى، ومتخصّصة في عرض صور الأسرى الفلسطينيين، ومتابعة أخبارهم. ودأبت القناة في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع إضراب الأسرى، على بث أغانٍ وأناشيد وطنية تمجّد الأسرى، إلى جانب نشر رسائلهم وأخبارهم.

من جهة أخرى، قتل عامل فلسطيني، امس، جراء تعرضه للاختناق داخل أحد الأنفاق المنتشرة أسفل الحدود الفلسطينية - المصرية جنوب غزة. وقالت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، إن فلسطينياً لقي حتفه بعد تعرضه للاختناق في نفق شرق بوابة صلاح الدين جنوب رفح.

وفي تصعيد آخر، استباحت مجموعات من اليهود المتطرفين يتقدمها عضو الكنيست أورئيل لين رحاب المسجد الاقصى المبارك، بحماية عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي. ولفت حراس المسجد الأقصى إلى أن دخول المتطرفين المسجد بدأ مند الساعة السابعة صباحا، وعبر مجموعات مصغرة من جهة باب المغاربة، تجولت في باحات ومرافق المسجد الأقصى حتى ساعات ما قبل الظهر. كما اقتحم مستوطنون متطرفون امس، من مستوطنة يتسهار قرية عينبوس قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

من جهة ثانية، قررت السلطات الاسرائيلية، صباح امس، فتح معبر كرم أبوسالم لتوريد سولار صناعي لمحطة الكهرباء التي لم يصلها سولار رغم الاتفاق بتوريد ما لايقل عن 500 ألف لتر سولار يومياً لقطاع غزة.

 

تويتر