سلفيّو تونس يغلقون الحانات ومحالّ بيع الخمر

قالت وسائل إعلام تونسية، أمس، إن سلفيين عمدوا في مدينة سيدي بوزيد التونسية إلى غلق حانتين تطبيقاً لأحكام الشريعة الإسلامية التي تمنع شرب الخمر.

ونقلت إذاعة محلية خاصة، أن سلفيين في سيدي بوزيد التي كانت مهد الثورة التونسية وتبعد عن العاصمة 350 كم، أغلقوا، أول من أمس، حانتين ونقطة بيع للمشروبات الكحولية. كما أغلق السلفيون كل المحال التي تبيع الثلج الغذائي في المدينة والذي عادة ما يستخدم لتبريد الخمور. ولا يعرف ما إذا كانت السلطات الأمنية في الجهة قد تدخلت للسماح بفتح المحال، أمس، أم لا. ونقلت صحيفة «الصريح» التونسية عن شهود قولهم، إن السلفيين تواجدوا بأعداد كبيرة أمام محال بيع الخمور، وأغلقوها بالقوة، وأكدوا عزمهم عدم السماح بفتحها مجدداً. وأشارت إلى أن حالة من الاحتقان تسود حاليا مدينة سيدي بوزيد في أعقاب هذه الخطوة، وأن هناك خشية من تكرار مثل هذا الأمر في تونس العاصمة، وبقية المدن السياحية.

ولفت مراقبون إلى أن هذه الحادثة تأتي رغم تأكيد رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي الذي يتولى أيضاً الأمانة العامة لحركة النهضة الإسلامية، أن حكومته لن تغلق الحانات ومحال بيع الخمر.

وسجل عدد من المدن التونسية أحداثاً متفرقة على أيدي سلفيين يحاولون تطبيق أحكام الشريعة في غياب سلطة القانون.

تويتر