مسؤولون كبار سوريون ينفون معلومات حول اغتيالهم.. ودعوة دولية جديدة لوقف العنف

معارك في دمشق.. وقذيفة تسقط قرب المـراقبين في دوما

وزير الداخلية ينفي ما تردد عن اغتيالـــــــــــــــــــــــــــــــــــه ومسؤولين. إي.بي.أيه

دارت معارك عنيفة بين منشقين والجيش السوري في مناطق عدة من دمشق، على الرغم من تجديد الأسرة الدولية دعوتها الى وقف فوري للعنف، وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان 21 شخصاً على الأقل قتلوا في اعمال عنف، بينهم 16 في قصف للقوات السورية على بلدة صوران في منطقة حماة، وفيما سقطت قذيفة «آر بي جي» قرب مجموعة مراقبين دوليين كانت تزور مدينة دوما، نفى عدد من كبار المسؤولين السوريين متحدثين للتلفزيون السوري الرسمي معلومات افادت باغتيالهم.

وفي انتهاك جديد لوقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ نظرياً في 12 ابريل عملاً بخطة الموفد الدولي كوفي انان لوقف اعمال العنف في سورية، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة وحاجز للقوات النظامية قرب جسر اللوان في حي كفرسوسة جنوب غرب دمشق. وذكرت لجان التنسيق المحلية ان تعزيزات كبيرة للجيش ارسلت الى المنطقة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة المتحلق الجنوبي ترافقت مع سماع اصوات انفجارات في المنطقة وسمعت اصوات اطلاق رصاص في ساحة العباسين وشارعي بغداد والثورة. كما قصفت القوات النظامية فجر أمس مزارع الريحاون المجاورة لمدينة دوما.

ووقعت هذه الاشتباكات غداة سقوط 23 قتيلاً في اعمال عنف، كما قتل اول من امس تسعة اشخاص في انفجار سيارة مفخخة استهدف لاول مرة مدينة دير الزور شرق البلاد.

وقال المرصد استناداً الى معلومات اولية حصل عليها ان القوات السورية اقتحمت بلدة صوران وقصفتها، ما ادى الى مقتل 16 شخصا بينهم ثلاثة اطفال.

وتقع بلدة صوران بجوار بلدة خان شيخون في محافظة ادلب، حيث اسفر قصف للقوات السورية النظامية عن اكثر من 20 قتيلاً في 15 مايو، وفق المرصد. وفي مناطق سورية اخرى، قتل خمسة اشخاص على الاقل امس ، بحسب المصدر نفسه.

في الاثناء انفجرت عبوة ناسفة امس، لدى مرور موكب قائد فريق المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود، قرب أحد حواجز قوات حفظ النظام السورية في مدينة دوما قرب دمشق، لكن لم يبلغ عن اصابات.

وقال شهود إن عبوة ناسفة انفجرت قرب أحد الحواجز وعلى بعد نحو 100 متر من موكب الجنرال مود الذي كان يرافقه العقيد المغربي احمد حميش، ولم يصب أي من أعضاء الفريق الدولي بأذى.

وأضافوا أن إطلاق رصاص كثيف أعقب الانفجار استهدف حافلة تقل عناصر من قوات حفظ النظام، ما أسفر عن إصابة 30 منهم بجروح كما استهدفت سيارة إسعاف أيضاً.

وتشهد مدينة دوما مواجهات منذ ليل اول من أمس، بين مسلحين والقوات الحكومية، وسط إغلاق جميع المحال التجارية وانعدام الحركة في المدينة.

من جهة اخرى، نفى عدد من كبار المسؤولين السوريين امس، متحدثين للتلفزيون الرسمي معلومات افادت باغتيالهم، بعدها بثت قناتا الجزيرة القطرية والعربية شريط فيـديو يتبنى فيه رجل باسم «كتائب الصحابة في دمشق وريفها» اغتيال ستة مسـؤولين كبار. ويعلن الرجل الذي يظهر في الفيديو مرتدياً الزي العسكري انه على اثر «عملية مراقبة لاشخاص خلية ما يسمى ادارة الازمة في سورية على مدى شهرين تم قتل هؤلاء المسؤولين».

والمسؤولون بحسب الشريط هم مدير المخابرات العامة وصهر الاسد، آصف شوكت ووزيرا الداخلية محمد الشعار والدفاع داوود راجحة، ومساعد نائب الرئيس فاروق الشرع، حسن توركماني، والامين القطري المساعد في حزب البعث الحاكم محمد سعيد بختيان.

وتعقيباً على ذلك قال الشعار إن «ما بثته قناتا الجزيرة والعربية عار عن الصحة تماماً وقد اعتدنا مثل هذه الأخبار من المحطات التي تقود حملات الافتراء منذ بداية الأزمة في سورية». من جهته، اكد توركماني الذي ظهر على شاشة التلفزيون ان ما تناقلته قناتا الجزيرة والعربية عار عن الصحة تماماً، وهو منتهى التضليل الاعلامي.

كما قال داوود راجحة إن هذه الأخبار تعكس حالة الفشل التي أصابت المجموعات المسلحة ومن يدعمها بالمال والسلاح والاعلام.

اما من جهة المعارضة، فقد اعرب جبر الشوفي عضو الامانة العامة في المجلس الوطني السوري، عن شكوك، معتبراً ان الهدف من الفيديو هو بث الفوضى. وفي الأردن قال مصدر مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) أمس، إن نحو 480 من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سورية لجأوا الى الاردن منذ اندلاع الاحداث في سورية منتصف مارس من العام الماضي.

تويتر