عريقات: الاحتلال بكل أشكاله إلى زوال مهما طال الزمن

انتهاك إسرائيلي لأحياء وأسواق القدس ومحاولات لاقتحام الأقصى

إسرائيليون في الطريق إلى القدس في ذكرى احتلالها. أ.ف.ب

احتفلت إسرائيل أمس، بما يسمى «يوم القدس» في الذكرى الـ45 لاحتلال القدس الشرقية، وسط حالة استنفار ومحاولات لاقتحام المسجد الاقصي تزامنت مع انتهاكات اسرائيلية لأحياء وأسواق القدس، بينما أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن محاولات إسرائيل كافة لتكريس القدس عاصمة موحدة لدولتها لن يكتب لها النجاح، مشدداً على أنه لا دولة فلسطينية واتفاق سلام من دون القدس.

وقالت صحيفة هآرتس إن أعضاء كنيست من اليمين الإسرائيلي وعلى رأسهم رئيس الائتلاف الحكومي زئيف إليكن حاولوا اقتحام المسجد الأقصى المبارك وذلك ضمن احتفالات الاحتلال بذكرى احتلال القدس. ورفعت الشرطة الإسرائيلية حالة استنفار قواتها في البلدة القديمة في القدس في ظل توتر بسبب إعلان اليمين الإسرائيلي وعدد من أعضاء الكنيست عن عزمهم اقتحام الحرم القدسي، في ما يسمى «يوم القدس»، الذي يتم فيه إحياء ذكرى احتلال القدس الشرقية في حرب عام .1967

من جانبه حذر مفتي القدس الشيخ محمد حسين من تداعيات استفزازات المستوطنين وتهديداتهم والمس بسلامة المواطنين وممتلكاتهم ومسجدهم الأقصى. ودعا المسلمين في المسجد الأقصى إلى الحذر واليقظة جراء دعوة بعض الجماعات اليهودية المتطرفة للقيام بمسيرات استفزازية في البلدة القديمة من القدس، مهددين باختراق الحي الإسلامي فيها والتوجه إلى ساحة البراق.

وأحيت إسرائيل امس الذكرى السنوية لإعلانها ضم القدس بعد احتلالها في عام .1967 وعقدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي امس، في موقع (تلة الذخيرة) التخليدي، حيث صادقت على سلسلة إجراءات بهدف تطوير المدينة اقتصادياً وسياحياً واجتماعياً بكلفة 370 مليون شيقل إسرائيلي.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن ظاهرة المهاجرين الأفارقة الذين يتسللون إلى إسرائيل تهدد الهوية والأمن القومي الإسرائيليين وتخوف من أن عددهم سيصبح 600 ألف بدلا من 60 ألفاً حالياً. وأضاف نتنياهو خلال اجتماع حكومته الخاص بالذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية ، أن هذه المشكلة بدأت قبل سبع سنوات، وبعد تشكيل الحكومة الحالية اتخذنا قراراً بالبدء الفوري بمعالجة هذه المشكلة على كل أبعادها.

وقال نتنياهو «إذا لم نضع حداً لهذه المشكلة فقد يتحول 60 ألف متسلل يوجدون هنا اليوم إلى 600 ألف متسلل، ما سيؤدي إلى إلغاء طابع دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية».

وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس، أن محاولات إسرائيل كافة لتكريس القدس عاصمة موحدة لدولتها لن يكتب لها النجـاح، مشدداً على أنه لا دولة فلسطينية واتفاق سلام من دون القدس.

وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية بمناسبة إحياء إسرائيل ذكرى إعلان «توحيد» القدس بعد احتلال الجزء الشرقي منها في عام 1967 إن خطط إسرائيل بتوحيد القدس كعاصمة لها لم تنجح ولن تنجح، والذي سيقرر مصير القدس هو الشعب العربي الفلسطيني. وأضاف عريقات أن كل المحاولات الإسرائيلية منذ عام 67 لاغية وباطلة ولن تنشئ حقا وفقا للقانون الدولي، وهي تمثل جرائم حرب وفقا لميثاق جنيف الرابع، سواء هدم البيوت وتهجير السكان أو التطهير العرقي وسرقة الأراضي.

وندد عريقات بخطط إسرائيل لتطوير مشروعات السياحة في مدينة القدس، معتبراً أنها تستهدف فرض الحقائق على الأرض ومخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية. وشدد عريقات على أن الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله إلى زوال مهما طال الزمن.

من جهة أخرى، دانت محكمة عوفر العسكرية قرب رام الله امس، الناشط الفلسطيني باسم التميمي بتهمة ارسال الناس لالقاء الحجارة والتظاهر من دون ترخيص، ولكنها برأته من تهمتي التحريض وعرقلة العدالة.

تويتر