الأمل معقود على أبوتريكة

يوزع مؤيدو مرشح «الحرية والعدالة» الرئاسي، محمد مرسي، ورقة تضم شخصيات عامة عدة مؤيدة له، لكن شخصية واحدة من بين هؤلاء يعول عليها مناصرو «الإخوان» بشكل خاص، وهي اللاعب الأهلاوي ابن ناهيا وبولاق الدكرور، محمد أبوتريكة، فقد مثل ابوتريكة منذ الزمن المباركي في الحارة والقرية المصرية نموذجاً للاعب الملتزم، ثم تطور الأمر بعد ذلك ليصبح نموذج «القائد الديني» الحريص على إمامة الصلاة ومتابعة مواظبة اللاعبين على أدائها أثناء المباريات في الداخل والخارج، ثم مضى ابوتريكة بالشوط إلى أبعد من ذلك حين وقف في وسط الملعب أثناء العدوان الاسرائيلي على غزة عام 2006 (في مباراة مصر والسودان في إطار كأس الأمم الإفريقية)، ليرفع فانلته ويكشف تحتها عن شعار (تحيا غزة)، ليصبح يومها حديث الشارعين العربي والإسلامي، والرياضي الأقرب إلى البطل السياسي. يعود ابوتريكة ليصبح نجماً ذا طبيعة خاصة مجدداً وسط الانتخابات الرئاسية، وتحاول جماعة «الإخوان» بما عرف عنها من دهاء سياسي استخدامه من زاوية جديدة، وهي تصدير فكرة «الهاترك» الجالس على مقاعد الاحتياط، الذي ينزل المباراة في الدقائق الأخيرة ليغير نتيجتها، وهو الوضع نفسه الذي تعيشه الجماعة التي نزلت متأخرة الانتخابات بمرشحها الاحتياطي مرسي، الذي ينتقده منافسوه من هذه الزاوية ويسمونه بالمرشح «الاستبن». ويرى المحلل الرياضي، وسام عبدالستار، ان «فكرة استخدام (صورة ابوتريكة) تعكس ذكاء سياسياً متقدماً من الجماعة، لأن الخيال الرياضي لايزال هو السائد حتى الآن في الشارع العربي.

وتحتفظ فكرة اللاعب الذي يسجل الأهداف في الدقائق الأخيرة، بسحر خاص في أوساط الشباب، والمقاربة بين مرسي وأبوتريكة ستفيد الأول كثيراً وتحسن صورته.

الأكثر مشاركة