«الأطلسي» لا ينوي التدخل في سورية

الجيش يقصف حماة ويشتبك مع منشقين في ريف دمشق

الدخان يتصاعد من منطقة جوبر في حمص التي قصفها الجيش السوري. أ.ب

وقعت اشتباكات عنيفة في ريف دمشق قتل فيها تسعة منشقين سوريين، في كمين نصبته لهم القوات النظامية في ضواحي مدينة دوما، فيما قصفت القوات السورية قرية قسطون في ريف حماة بعنف غداة مقتل 41 شخصاً في المحافظة نفسها في عمليات قصف، في وقت أكد حلف شمال الاطلسي أن «لا نية لديه للتدخل» في سورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن اشتباكات عنيفة وقعت في مناطق جسرين وكفربطنا وسقبا في الريف الدمشقي. وأضاف أن تسعة منشقين قتلوا في كمين نصبته لهم القوات النظامية في ضواحي مدينة دوما.

وأفاد بأن القوات النظامية قصفت بعنف قرية قسطون، حيث «بلغ عدد القذائف التي سقطت خلال 45 دقيقة نحو ،22 بالتزامن مع اقتحام القرية وسط إطلاق رصاص كثيف». وأشار إلى «مخاوف من حدوث مجزرة على غرار مجزرة صوران»، التي ذهب ضحيتها 41 قتيلاً، أول من أمس.

وذكر المرصد أن تظاهرات عدة خرجت في بلدات وقرى عدة في ريف حماة طالبت بإسقاط النظام، ونددت بخطة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي أنان.

وبينت أشرطة فيديو بثها معارضون على الإنترنت عشرات الاشخاص يتظاهرون في قرية اللطامنة مطالبين «بتسليح الجيش الحر»، ورفع أحد المتظاهرين لافتة رسم عليها الهلال والصليب، وكتب تحتهما «الهنا واحد وهدفنا واحد». وشهدت عدة مناطق اضراباً عاماً حداداً على ضحايا بلدة صوران.

وقتل مواطن من قرية سوحا في حماة إثر إطلاق رصاص من القوات النظامية السورية، كما قتل أربعة من عناصر الامن السوري، إثر استهداف حاجز بعد منتصف الليلة قبل الماضية في حي الاربعين بمدينة حماة.

وفي مدينة حمص (وسط)، سقطت قذائف هاون بعد منتصف الليلة قبل الماضية على حي الخالدية، وسمعت اصوات قذائف وانفجارات وإطلاق نار كثيف في المدينة منذ صباح أمس. وفي درعا (جنوب)، نفذت قوات الامن السورية حملة مداهمات واعتقالات في بلدة الشيخ مسكين، حيث اعتقلت نحو 20 مواطنا. ودارت اشتباكات في منطقة الضاحية في مدينة درعا، انشق على إثرها عدد من الجنود النظاميين. وفي مدينة داعل سمع إطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة صباح أمس. وفي شيكاغو، عبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن، عن قلقه من العنف في سورية، لكنه أكد أن الحلف «ليس لديه نية للتدخل في سورية». وقال في مؤتمر صحافي خلال قمة الحلف الاطلسي: «ندين بشدة سلوك قوات الامن السورية وقمعها السكان، وندعو القيادة السورية إلى تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري».

من ناحية أخرى، قال المحامي والناشط الحقوقي ميشيل شماس، لـ«فرانس برس»، أمس، إن القضاء السوري قرر الافراج عن الصحافية والناشطة ماري عيسى، على أن تحاكم طليقة بتهمة «إثارة النعرات الطائفية».

إلى ذلك، تبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم «جبهة النصرة» انفجاراً وقع في دير الزور شرق سورية السبت الماضي، وأسفر عن مقتل تسعة أشخاص، بحسب ما جاء في بيان. وقال بيان حمل الرقم تسعة أن «جنود جبهة النصرة في المنطقة الشرقية - دير الزور شنوا هجوماً على المنطقة الامنية التي تضم فرعي الامن العسكري وفرع المخابرات الجوية». في سياق متصل، أصدر الرئيس السوري بشار الاسد، أمس، مرسوماً يقضي بانعقاد مجلس الشعب الذي تم انتخاب اعضائه في السابع من مايو، الخميس المقبل. وينتخب المجلس في اجتماعه الأول رئيسه وأعضاء مكتبه الذين يعاد انتخابهم سنوياً.

تويتر