ائتلافات ثورية تدعو إلى المقاطعة تحت شعار «مصر تنتحر لا تنتخب»

دعت ائتلافات ثورية قبيل ساعات من انطلاق الانتخابات الرئاسية المصرية الى مقاطعتها بوصفها خطوة تضليلية ترسخ حكم العسكر، عبر الاحتماء وراء «خيال مأتة»، ودعت جموع الشعب الى النزول للشارع مجددا لاستكمال ثورة 25 يناير، كما دعت كل قوى الثورة إلى تناسي خلافاتها والوقوفأ ضد «نظام مبارك الذي لم يسقط سوى رأسه».

وقال بيان صدر عن الائتلافات بعد اجتماع ساخن في مقر حزب «غد الثورة» بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة «إن هناك اسبابا عدة تدعو لعدم الثقة بإجراء انتخابات تحت حكم المجلس العسكري، وهي احتفاظه عن عمد بمؤسسات وآليات وخبراء التزوير في عهد مبارك، واستمرار رئيس اللجنة العليا للانتخابات الذي عينه مبارك في موقعه، إضافة إلى ترؤسه المحكمة الدستورية العليا، ووجود المادة 28 الدسـتورية الـتي تحـصن قـرارات اللجـنة، ووجود أسماء المـوتى وأفـراد القـوات المـسلحة والمجـندين في كشوف الانتخابات، وعدم تحديد صلاحيات لرئيس الجمهورية المزمع انتخابه، ومحاولة المجلس العسكري إصدار إعلان دستوري مكمل ودون استفتاء».

ووقع على البيان ائتلافات «ثوار بلا تيار»، و«مقاطعون»، و«على جثتي»، و «الجبهة القومية للعدالة»، و«حركة ثورة الغضب الثانية»، و«سلفيو كوستا» و«رابطة اصحاب الهم والدم»، و«تحالف القوى الثورية»، و«حقنا»، و«مجلس قيادة الثورة»، وشخصيات من قادة الثورة منها أسماء محفوظ وحازم عبدالعظيم ومالك مصطفى وسالي توما وآخرون.

وفاجأت المرشحة الرئاسية السابقة بثينة كامل الحاضرين برفضها دعوى المقاطعة لما يمكن أن ينتج عنها من دعم الفلول، ما تسبب في شن هجوم حاد عليها من القاعة، واتهامات لها بالاحباط والتراجع.

وقال الناشط حازم عبدالعظيم «إن هناك عصابة تدير الانتخابات الرئاسية والبلاد»، وإن «أحداث العباسية برهان جديد على ذلك».

وقال النائب زياد العليمي إنه «لأول مرة يتجه ناخبون لاختيار رئيس لا يعرفون ماذا سيفعل»، فيما قالت الناشطة سميرة ابراهيم، مفجرة قضية كشوف العذرية من قبل افراد شرطة عسكرية اثناء الثورة، إن المجلس العسكري الذي فشل في أن يكون مؤتمنا على إدارة البلاد خلال الفترة الماصية لا يمكن الوثوق به في الانتخابات الرئاسية».

ودعا منسق «سلفيو كوستا» كل القوى الوطنية، وفي مقدمتها السلفيون، الذين استفادوا كثيرا من الثورة وانهيار النظام البوليسي، إلى التضامن مع بقية جموع الشعب ضد العسكر».

الأكثر مشاركة