القوات الصومالية تستعد لهجوم واسع على «أفغوي»
أعلنت القوات الحكومية الصومالية، أمس، ان المعارك التي اندلعت الثلاثاء الماضي من اجل السيطرة على منطقة أفغوي، معقل حركة الشباب الاسلامية غرب مقديشو، ليست سوى بداية هجوم تعد له على المقاتلين الاسلاميين الذين أكدوا من جهتهم أنهم صدوا الهجوم. وقال القائد العسكري الصومالي عبدالكريم يوسف دهيغوبدان، إن «معارك الثلاثاء كانت مجرد تهيئة الميدان لمعركة كبيرة»، مؤكداً أن قواته «ستواصل الزحف». غير ان حركة الشباب الاسلامية أكدت أنها صدت الثلاثاء هجوماً شنه مئات الجنود الصوماليين مدعومين بقوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم)، في اتجاه ممر افغوي. ويقيم في ممر أفغوي الذي يبدأ على مشارف مقديشو مئات آلاف النازحين الصوماليين الذين عانوا أخيراً من الجفاف والمعارك المتكررة.
وقال الناطق باسم حركة الشباب الاسلامية الموالية لتنظيم القاعدة الشيخ عبدالعزيز أبومسعد، إن «العدو هاجم مواقعنا قرب مدرج هبوط دينيل (ضاحية مقديشو التي تفتح ممر افغوي) لكن بفضل الله رد المجاهدون بشراسة». وأكد المتمردون انهم كبدوا القوات الحكومية خسائر تتمثل خصوصاً في جرح وقتل «قادة عسكريين غربيين، نقلوا من منطقة المعارك على متن مروحية». ولم يتسن التأكد من صحة هذه التصريحات على الفور، لكن شهودا أفادوا بسقوط قتلى من المعسكرين خلال معارك الثلاثاء التي دفعت بالعائلات القليلة التي مازالت في دنيل الى الفرار. وأكد شهود، أمس، ان الهدوء يسود لكن تعزيزات حكومية بصدد الوصول. وقال أحد سكان دنيل محيي الدين علي، ان «الهدوء يسود في الوقت الراهن، لكن قد تندلع المعارك من حين لآخر». من جهته، قال عبدي هاشي الذي كان في الموقع «لا معارك حالياً، والجانبان عززا مواقعهما، وتحركات الآليات على الطريق الرئيسة محدودة جداً».