لجنة دولية تتهم القوات النظامية بارتكاب معظم الانتهاكات الحقوقية

23 قتيلاً في سورية.. وغليون يقرّ بانقسامات

سورية تمر أمام مبنى البرلمان في دمشق حيث عقدت أمس أول جلسة للبرلمان الجديد. أ.ف.ب

قتل 23 شخصاً في سورية، أمس، في اعمال عنف في مناطق مختلفة، بينهم اربعة قال المرصد السوري لحقوق الانسان انهم اعدموا ميدانياً على ايدي قوات النظام في محافظة ادلب. وفيما اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان بلاده قادرة على الخروج من الازمة التي تواجهها منذ مارس الماضي، أشارت لجنة حقوقية أممية الى استمرار الانتهاكات الحقوقية في سورية واتهمت النظام بارتكاب معظم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان، في حين اقر رئيس المجلس الوطني السوري المستقيل برهان غليون بوجود انقسامات في المجلس.

وجاء في بيان للمرصد أن اربعة مواطنين قتلوا بعد ان «اعتقلوا من منازلهم واعدموا ميدانيا في احراش قرية بسامس في محافظة ادلب صباح امس».

ودان المرصد تنفيذ النظام السوري الإعدام الميداني في حق الشهداء الاربعة، معتبراً أن ذلك يتعارض مع الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها الحكومة السورية والتزمت بتطبيق احكامها.

من جهة ثانية، أفاد المرصد عن مقتل أربعة اشخاص آخرين في اشتباكات في المنطقة الواقعة بين قريتي دير سنبل واحسم في ادلب بين القوات النظامية ومجموعات منشقة فجر امس

واستأنفت القوات النظامية الخميس قصف مدينة الرستن في حمص، ما تسبب في مقتل ثلاثة مواطنين.

وقتل مواطن في حي دير بعلبة في مدينة حمص برصاص القوات النظامية السورية، وآخر برصاص قناص في مدينة القصير في محافظة حمص.

وفي محافظة دير الزور، قتل شاب في اطلاق نار من القوات النظامية السورية التي اشتبكت مع مقاتلين من المجموعات المنشقة المسلحة في مدينة القورية، ما اسفر ايضا عن مقتل عنصر نظامي. وفي دمشق، قتل شخص في إطلاق نار، ووقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في حي القدم في العاصمة، قتل خلالها ما لا يقل عن ثلاثة عناصر من القوات النظامية السورية. كما قتل في مدينة الزبداني عضو تنسيقية المدينة الشاب غياث كنعان على ايدي القوات النظامي. واغتال مسلحون مجهولون، بحسب المرصد، في بلدة جديدة عرطوز في ريف دمشق ضابطاً نظامياً برتبة مقدم ونجله اثر اطلاق الرصاص عليهما امام منزلهما. وفي مدينة درعا، قتلت طفلة تبلغ من العمر 10 أعوام في مدينة درعا اثر اصابتها برصاص قناص.

وتلقى الأسد، امس، دعوة من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، لحضور مؤتمر قمة دول عدم الانحياز المقرر عقده في طهران في سبتمبر المقبل، فيما أكّد قدرة بلاده على الخروج من أزمتها. وجدّد الأسد خلال استقباله المبعوث الشخصي للرئيس الإيراني رضا تقي بور، التأكيد على أن سورية تمكنت من تجاوز الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها منذ سنوات، وهي قادرة بصمود شعبها وتمسكه بوحدته واستقلاله على الخروج من هذه الأزمة.

وأعلنت لجنة تحقيق مكلفة من مجلس حقوق الإنسان في الامم المتحدة في تقرير صدر، أمس، أن معظم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي وثقتها اللجنة ارتكبها الجيش السوري واجهزة الامن في اطار عمليات عسكرية او عمليات تفتيش جرت في مواقع يعرف عنها انها تؤوي منشقين أو مسلحين، أو تعتبر أنها تقدم الدعم للمجموعات المسلحة المناهضة للحكومة.

واتهمت منظمة العفو الدولية النظام السوري بتعذيب وقتل معتقلين ومتظاهرين سلميين، والقيام بأعمال قد تشكل جرائم ضد الإنسانية.

من جهته، أقر رئيس المجلس الوطني السوري المستقيل برهان غليون في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أمس، بان ابرز تحالف معارضة: «لم يتمكن من ان يرقى الى تضحيات الشعب السوري»، مشيراً إلى انه تخلى عن مهامه خصوصاً بسبب انقسامات بين الاسلاميين والعلمانيين.

وقال غليون بعدما امضى سبعة أشهر في رئاسة المجلس: «لم نتمكن من أن نرقى الى تضحيات الشعب السوري. بالتأكيد لم نلب بالسرعة الكافية وبشكل كاف احتياجات الثورة».

تويتر