كارتر ينتقد الانحياز الأميركي «الأعمى» لإسرائيل
انتقد الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، أمس، انحياز بلاده «الأعمى» لإسرائيل ودعمها المطلق لها، وقال ان اللوبي اليهودي لن يسمح بإعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما. وقال كارتر، خلال لقائه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أمس، بحضور عدد من مندوبي وسائل الإعلام «إن الدعم الأميركي المُطلق لإسرائيل وانحيازها الأعمى لها، أضر بسمعة أميركا وصدقيتها، ليس فقط على مستوى الدول العربية والإسلامية وإنما على مستوى العالم». وأعرب عن أمله في أن يقوم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إذا ما أُعيد انتخابه لفترة رئاسية ثانية بـ«تصحيح مساره تجاه القضية الفلسطينية التي أصبحت تؤنب الضمير الإنساني الحُر».
ورأى كارتر «أن اللوبي اليهودي لن يسمح بانتخابه (أوباما) مرة أخرى». وعقب شيخ الأزهر على كلمة كارتر بقوله «إن هذا الكلام لا يصدر إلا من قائد كبير اتصف بالعدل والحكمة والإنصاف في عالم السياسة الذي تندر فيه تلك الأخلاق الكريمة».
واعتبر الطيب أن أصل المشكلة الفلسطينية «يكمن في خلط الكيان الصهيوني الدين بالسياسة، وفهمه نصوص الدين فهماً سياسياً خاطئاً أدى به إلى استعمار وقهر الشعب الفلسطيني وتحويله إلى لاجئين في مختلف أنحاء العالم».
من جهته، قال كارتر «إنني أتفق مع تحليل الإمام الأكبر، فالغرب وأميركا يدعمان أكثر من اللازم سياسة إسرائيل الاستعمارية التي تقوم على القهر والإذلال، والغطرسة وهضم حقوق الشعب الفلسطيني».
وأضاف «لأكون صريحاً أمام الله والتاريخ أقول إن مبارك (الرئيس المصري المخلوع) كان يستجيب أكثر من اللازم لطلبات إسرائيل وأميركا، ولذلك آمل من الرئيس المصري المقبل الإنصاف والعدل للشعب الفلسطيني، وكفاه مرارة وعذاباً».
وحول انتخابات الرئاسة المصرية التي تُجرى حالياً، قال كارتر «لقد قمنا من خلال (مركز كارتر لمراقبة الانتخابات) بمراقبة أكثر من 90 انتخاباً على مستوى العالم، وكان أهمها تلك الانتخابات المصرية التي تميزت بالشفافية والنزاهة والإقبال المنقطع النظير».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news