هآرتس: فشل محاولة لاغتيال مسؤولين سوريين كبار
قال موظفون حكوميون إسرائيليون رفيعو المستوى، إن بحوزة إسرائيل معلومات موثوقة بأن مسؤولين سوريين كباراً، وفي مقدمتهم نائب وزير الدفاع آصف شوكت، صهر الرئيس بشار الأسد، تعرضوا لمحاولة اغتيال من خلال تسميم طعامهم، وأنهم نجوا جميعاً. ونقلت صحيفة «هآرتس»، أمس، عن الموظفين الإسرائيليين، الذين وصفتهم بأنهم ضالعون في الصورة الاستخبارية في الحلبة السورية، قولهم «بموجب المعلومات التي بحوزة إسرائيل، فإن شوكت ومجموعة من المسؤولين الآخرين في حزب البعث تم تسميمهم، لكن تم إنقاذ حياتهم بعد علاج طبي». وأضاف الموظفون الإسرائيليون ان محاولة اغتيال المسؤولين السوريين نفذها عناصر كتيبة «الصحابة»، التابعة «للجيش السوري الحر»، وأنها استهدفت إضافة إلى شوكت كلاً من وزير الدفاع داود راجحة، ووزير الداخلية محمد الشعار، ومساعد نائب الرئيس حسن تركماني، ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار، والأمين العام المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان، وتعرضوا للتسميم لدى تناولهم الطعام خلال اجتماع «خلية إدارة الأزمات».
وقال موظف إسرائيلي رفيع المستوى، إن «كل من تناول الطعام تم أخذه إلى المستشفى، وأنقذوا في اللحظة الأخيرة على أيدي الطاقم الطبي».
وأضاف الموظف الإسرائيلي نفسه أن «الحارس الشخصي الذي دس السم في الطعام تم تهريبه إلى خارج سورية».
وقال إنه «جرت محاولة لتسميم شوكت وبقية المسؤولين، لكنها فشلت، وجميع المشاركين في الاجتماع مازالوا على قيد الحياة».
وأوضحت «هآرتس» أنه في إسرائيل ينظرون إلى محاولة الاغتيال على أنها مؤشر مهم على حال النظام السوري، ومدى تغلغل المعارضة في الأوساط المقربة من الأسد. وقال موظف إسرائيلي رفيع المستوى، إن «التمرد في سورية لم يعد في المدن البعيدة، وإنما وصل إلى قادة النظام، وليس في الساحة الخلفية، وإنما أمام مدخل بيوتهم تماما، ومن شأن تنفيذ عملية اغتيال بحجم مشابه في المستقبل أن تسرع عملية انهيار النظام». وأضاف أنه «يوجد بحوزة المعارضة الأدوات للوصول إلى قادة نظام الأسد، وتم إثبات ذلك في هذه الحالة».