الادعاء العسكري ينفي توجيه مذكرة اعتقال بحق عبدالجليل
ليبيا: اتفاق على سحب المسلحين من مطار طرابلس
أعلن في العاصمة الليبية طرابلس، أمس، عن التوصّل إلى اتفاق بين المجلس الانتقالي وممثل مدينة ترهونة في المجلس، يقضي بانسحاب جميع المسلحين الذين سيطروا على مطار طرابلس، فيما نفى الادعاء العسكري توجيه أي مذكرة اعتقال بحق رئيس المجلس مصطفى عبدالجليل.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال)، أن رئيس المجلس مصطفى عبدالجليل اتفق مع ممثل مدينة ترهونة في المجلس على سحب المسلحين من المطار، وفتح تحقيق في اختطاف آمر كتيبة «الأوفياء» أبوعجيلة الحبشي.
وتسود حالة من الهدوء والحذر في مطار طرابلس ومحيطه بعد انسحاب جزئي للآليات العسكرية من مهبطه، فيما لاتزال الحركة في المطار متوقفة تماماً وسط جو من الإرباك والازدحام، كما لاتزال حركة الطيران متوقفة أيضاً.
وسيطر مسلحون من مدينة ترهونة (تبعد 80 كلم عن طرابلس) على مطار طرابس احتجاجاً على اختفاء آمر إحدى كتائبهم، أبوعجيلة الحبشي، مطالبين بمعرفة الجهة التي قامت باعتقاله.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية في وقت سابق، عن شهود عيان من داخل مطار طرابلس، قولهم إن مسلّحين اقتحموا المطار من جهة المهبط على متن عشرات السيارات المسلّحة بأسلحة ثقيلة، وقاموا بالانتشار في المهبط وساحات المطار، فيما قامت مجموعة منهم بإنزال المسافرين من الطائرات التي كانت تستعد للمغادرة.
وأوضحت أن المسلحين قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء ما أدى الى إصابة أحد العاملين إصابة خفيفة، وإحداث حالة من الفزع والرعب بين الموجودين في المطار. ونقلت عن الشهود قولهم أنهم شاهدوا إحدى الدبابات على متن ناقلة عربات مسلّحة وهي تدخل إلى ساحة المطار، فيما تمركزت العشرات من السيارات المسلّحة بين الطائرات الرابضة في ساحات المطار.
من ناحية أخرى، نفى المدعي العام العسكري في ليبيا، العميد مسعود رحومة، أمس، إصدار أي مذكرة اعتقال بحق رئيس المجلس الانتقالي، مصطفى عبدالجليل، وفقاً لما ذكرته بعض وسائل الإعلام المحلية والدولية. وقال رحومة إن الادعاء العسكري لم يصدر مثل تلك المذكرة نهائياً، نافياً «نفياً قاطعاً» أن تكون أي مذكرة اعتقال صدرت بحق عبدالجليل على خلفية التحقيقات الجارية بقضية مقتل رئيس الأركان السابق اللواء عبد الفتاح يونس.
وتحدثت الأنباء عن إصدار المحكمة العسكرية في بنغازي التي تحقق في قضية اغتيال يونس، مذكرة اعتقال بحق عبدالجليل تنفذ في حالة رفضه حضور الجلسة المقبلة، غير أن المجلس الانتقالي لم يؤكد أو ينفي هذه المعلومات حتى الآن.
في سياق آخر، أصدرت محكمة عسكرية ليبية أحكاماً بالسجن على 24 روسياً وأوكرانياً ومن روسيا البيضاء، لإدانتهم بالعمل مرتزقة لدى نظام القذافي. ووجهت المحكمة في جلستها التي عقدتها بمدينة طرابلس اتهامات للمذكورين بالحضور إلى ليبيا خلال ثورة «17 فبراير» والقيام بإصلاح وإعداد منصات الصواريخ التي استعملها نظام القذافي في قصف المدن الليبية. وشمل الحكم الذي أصدره القاضي علي عبدالجليل 19 أوكرانياً وروسيين واثنين من روسيا البيضاء حكموا بالسجن 10 سنوات، فيما حكم على مواطن روسي آخر بالسجن المؤبد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news